مبادرة للتعليم والتعلم الإلكتروني تنطلق من جامعة بيرزيت

انطلقت قبل يومين في جامعة بيرزيت مبادرة للتعليم والتعلم الإلكتروني باستخدام الإنترنت قامت بها مجموعة من الأكاديميين ودائرة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، وذلك تجاوباً مع قرارات الحكومة بتوقيف العمل الأكاديمي والإداري في مؤسسات التعليم الفلسطينية، للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأفاد مساعد رئيس الجامعة د. عزيز شوابكة، أن هذه المبادرة تأتي لتلبية احتياجات الطلبة في التعلم بسبب الظروف الطارئة التي تعيشها البلد، وللحد من التجمعات التي قد تسهم في انتشار فايروس كورونا، حيث قام مجموعة من الأكاديمين بإنشاء صفحة إلكترونية لتبادل المعلومات والخبرات، كما قامت دائرة تكنولوجيا المعلومات بإنشاء صفحة خاصة لتدريب أعضاء الهيئة الأكاديمية على استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني.

وقد أبدى أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة والطلبة حماسهم ورغبتهم في التواصل عبر الإنترنت، وإنشاء الصفوف الافتراضية بالصوت والصورة، وعقد يوم أمس ما يقرب من 160 محاضرة بثت بثاً حياً عبر الإنترنت.

وأفاد د. شوابكة أن التقنيات المستخدمة تتمثل في برامج مفتوحة المصدر(Open Source) تستخدمها الجامعة منذ زمن مثل برنامج موودل Moodle والذي يتم من خلاله ترحيل المساقات المبرمجة للطلبة البالغ عددهم حوالي 14 ألف طالب وطالبه بكل سهولة، وهو مرتبط ببوابة الجامعة الإلكترونية رتاج، بالإضافة إلى استخدام تطبيق للبث الحي مثل برنامج BigBlueButton، وهو أيضاً برنامج مجاني، من خلال برنامج موودل. كما يمكن استخدام برامج أخرى للبث الحي مثل برنامج زووم Zoom، وهو أيضاً برنامج مجاني ويمكن استخدامه بسهولة في المدارس أيضا، وأوضح د. شوابكة أنه في أبسط الحالات يمكن عمل فيديوهات تعليمية قصيرة بواسطة برامج مختلفة أو تصوير فيديو بالموبايل، وتحميلها على موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية، ومن ثم مشاركة روابطها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، طالب د. شوابكة أن تكون هذه المبادرة مبادرة وطنية لانقاذ قطاع التعليم في البلد، وأبدى استعداد الجامعة لتقديم العون والمساعدة، كما نصح بعدم استخدام برمجيات مدفوعة الثمن، حيث لن تقدم خدمات أفضل مما تقدمه البرامج المجانية المفتوحة المصدر، وناشد شركات الاتصالات ومزودي خدمة الانترنت بالمبادرة إلى مساعدة القطاع التعليمي عن طريق توفير خدمة انترنت مجانية لمن لا يملك الخدمة، ورفع سرعات التحميل والتنزيل لمن لديه الخدمة، وحث جميع العاملين في القطاع التعليمي على التجريب وعدم الرهبة من استخدام الوسائل الإلكترونية في عملية التعليم والتعلم.