أسبوع الحق في التعليم 2019 ينطلق بندوة حول الحرية الأكاديمية في فلسطين

عقدت حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت، يوم الاثنين 25 تشرين الثاني 2019، أول فعالية ضمن أسبوع الحق في التعليم 2019، وتمثلت في ندوة بعنوان "تعليم ع الحاجز": الحرية الأكاديمية في فلسطين.

وافتتحت الندوة بكلمة لحملة الحق في التعليم قدمتها الطالبة فاطمة ناصر قدمت فيها المتحدثة نبذة عن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد جامعة بيرزيت ساعياً لضرب العملية الأكاديمية، لافتة إلى أن الجامعة ومنذ عام 2004 شهدت أكثر من ألف حالة اعتقال في صفوف طلبتها، بينهم من صدرت بحقه أحكام عالية، فيما ارتقى منذ الانتفاضة الأولى 28 شهيداً من طلبة الجامعة، كان آخرهم الشهيد محمد أبو غنام عام 2017. وتطرقت كلمة الحملة إلى ما يتعرض له الأكاديميون جراء إجراءات الاحتلال القمعية، وعلى رأس ذلك منع 7 أساتذة أجانب من دخول الأراضي الفلسطينية وتهديد 12 أستاذاً آخرين بالإبعاد.  

وأوضحت أن الشعار الذي يحمله أسبوع الحق في التعليم هذا العام "تعليم ع الحاجز": الحرية الأكاديمية في فلسطين جاء لاستنكار السياسات التي يتبعها الاحتلال لاستهداف العملية الأكاديمية الفلسطينية والتي بلغت ذروتها مؤخراً بحزمة من الاعتقالات والإبعادات التي استهدفت مجموعة من الطلبة والأساتذة في جامعة بيرزيت.

بدورها قدمت الأكاديمية والمحاضرة في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بيرزيت د. لينة ميعاري مداخلة حول "التعليم تحت الاستعمار" ركزت فيها على كيفية إدراك الواقعين تحت الاستعمار التعليم وكيفية يمكن تحويل التعليم إلى ممارسة تحررية مناهضة للاستعمار. وتناولت ميعاري في مداخلتها ثلاثة عناوين مركزية هي: التشابك بين الحالة الاستعمارية والممارسة التعليمية، وشكل العلاقة بين الجامعة والمجتمع، والجامعة كفضاء كتشكيل لذوات متحررة قادرة على حمل مهمة التحرير.

أما ممثل عن الهيئة التدريسية، فتحدثت في محور "الجامعة في ظل الاحتلال: ما بين المحلية والعالمية!"، وركزت في مداخلتها على الأدوات التي يسعى الاحتلال من وراءها إلى السيطرة العسكرية على الجامعة ومحاولته تحديد من يُدرِّس ومن يدرُس في الجامعات الفلسطينية وصولاُ لإعادة تشكيل تلك الجامعات ونوعية التعليم فيها، وهذا ما يظهر  في منع تأشيرات الإقامة لأعضاء الهيئة الأكاديمية الأجانب، لافتة إلى أن جامعة بيرزيت تشهد تقليصاً يصل إلى الثلث تقريباً في هيئتها التدريسية الأجنبية أو الفلسطينية التي تحمل جوازات سفر أجنبية.

واشتملت الندوة أيضاً على مداخلة لعبد القادر بداوي الأسير المحرر الذي أنهي دراسة البكالوريوس من داخل سجون الاحتلال والطالب حالياً في ماجستير الدراسات الإسرائيلية بعنوان "التعليم كمقاومة: تجربة من الأسر، ومداخلة أخرى للمحاضر في برنامج الدراسات العربية والفلسطينية د. سعد نمر حول مقاومة اجراءات الاحتلال ضد التعليم (مدرسة الفصايل نموذجاً) / حملة الحق في التعليم، بالإضافة إلى عرض فني.