يوم تطوعي في "تجمع خلة المي" لمركز دراسات التنمية

نظم مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت وائتلاف الحق في الأرض وبالتعاون مع المجلس المحلي لخلة المي يوم السبت 6/7/2019، يوما تطوعيا في منطقة خلة المي جنوب مدينة يطا في الخليل. يأتي هذا النشاط استكمالا لمشروع ترميم وإعادة تأهيل المناطق المهملة والمهددة بالمصادرة في المناطق المهمشة بدعم من مؤسسة "اكشن ايد"، وتنفيذ مركز دراسات التنمية وعدد من المؤسسات الشريكة، والذي يهدف لخلق مساحات ترفيهية والمساعدة على استصلاح الأراضي الزراعية في تلك المناطق.

حيث شاركت مجموعات شبابية من طلبة جامعة بيرزيت ومن مناطق مختلفة في الاطلاع على أوضاع الأهالي في منطقة خلة المي. وبالاطلاع على واقع المنطقة التي تعاني التهميش والتهديد المستمر بمصادرة ثرواتها الطبيعية من مياه واراضي زراعية.

وقد تخلل النشاط التطوعي زراعة أشجار في الحديقة المقامة حول نبع مياه أبو الشبان المهدد بالمصادرة. والاستماع لتجربة نسوية رائدة، قدمتها السيدة فاطمة بريجية "ام حسن" حول الارتباط بالأرض ودور المرأة الفلسطينية في الحفاظ عليها، عبر العمل فيها واستصلاحها. حيث استمع المشاركون لتجربة ام حسن في قرية المعصرة جنوب بيت لحم والتي شاركت في اليوم التطوعي لتقدم نموذجا حيا عن دور المرأة الفلسطينية الريادية. وقد عبرت عن تجربتها بدعوة الحضور " لتعميق ارتباطهم بالأرض كمصدر أساسي للعمل والإنتاج. ولحمايتها ضد مؤامرات الاحتلال في السيطرة عليها لفهمه مدى الارتباط الوثيق بين الهوية الوطنية والأرض. "

كما رافق النشاط يوم ترفيهي للأطفال في تجمع خلة المي، ورسم على الوجوه في محاولة من المشاركين لخلق البسمة لأطفال المنطقة.

يأتي هذا النشاط تجسيدا لرؤية مركز دراسات التنمية وائتلاف الحق في الأرض في خلق نواة عملية لتنمية حقيقية في الميدان، يقودها ويمتلكها المجتمع المحلي نفسه، عبر إقامة التعاونيات القادرة على استغلال الموارد الطبيعية والبشرية بطاقات الشباب. ولتوفير فرص العمل من الإنتاج الزراعي التعاوني. حيث تم تأسيس تعاونية شبابية من شباب خلة المي والتي بدورها ستبدأ العمل في استصلاح الأراضي المحيطة بالنبع المائي والتي تبلغ قرابة 36 دونم.

ويعتبر مشروع تأهيل عين أبو الشبان مبادرة عملية لخلق فرص عمل وانشاء مساحات آمنة للأهالي وإتاحة المجال للمجتمع المحلي باستغلال المساحات المهملة والغنية بالموارد وحمايتها من المصادرة.