"تكنوبارك" تطلق مركز الإبداع الفلسطيني

أطلقت الحديقة التكنولوجية الفلسطينية (تكنوبارك) بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، الإثنين 24 حزيران 2019، مركز الإبداع الفلسطيني، وهو مختبر متخصص لتطوير المنتجات والتصاميم في الصناعات الإبداعية.

واشتمل الحفل الذي أٌقيم لاطلاق المركز على ندوة عقدت على مدار ثلاثة أيام بعنوان "تسريع التصميم الإبداعي"، وركزت على دمج التقنيات الناشئة في الاقتصاد الفلسطيني.

يوفر مركز الإبداع الفلسطيني مساحات وخدمات تمكّن المبدعين والمبتكرين ورجال الأعمال من التعاون وتطوير تصاميمهم ومنتجاتهم وعلاماتهم التجارية وأسواقهم. كما يضم خبراء التصميم والابتكار على الصعيدين المحلي والدولي، ويوفر الندوات وورش العمل بالإضافة إلى مسابقات التصميم والتصنيع.

وقدم مدير الحديقة التكنولوجية الفلسطينية راسم صوان لمحة موجزة عن خدمات وأهداف الحديقة كمؤسسة غير ربحية تدعم المؤسسات العلمية وكذلك المشاريع الريادية والمشاريع ذات الصلة بالتكنولوجيا. وأوضح أن المركز يوفر الخدمات والتسهيلات التي تشمل مساحات العمل المشتركة والحاضنات ومكاتب الاتصال بالجامعة ومختبرات الابتكار التي تركز على التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والواقع المعزز والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.

وأكد صوان أن مرافق مركز الإبداع الفلسطيني والحديقة التكنولوجية الفلسطينية ستساعدان في تعزيز التكامل التكنولوجي والابتكار في جميع قطاعات الصناعة الفلسطينية، ولا سيما الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توفير الأدوات التي تربط الصناعات بالمبتكرين والبحث الأكاديمي.

أما المنسق الوطني لبرنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في فلسطين أحمد الفرا فسلط الضوء على أن تركيز المشروع ينصب على تطوير الصناعات الإبداعية الفلسطينية؛ موضحا أن المركز يولي أهمية كبرى في دفع الرياديين وأصحاب المشاريع الناشئة على إضفاء الهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني في أفكارهم وتصاميمهم. وشدد الفرا على الدور الحيوي الذي تلعبه الصناعات الإبداعية في التنمية الاقتصادية، حيث أن دمج الثقافة والتراث الفلسطينيين يسمحان بزيادة تمايز المنتجات وتعزيز وضع السوق.

بدورها أكدت المدير العام لتطوير الصناعة والموارد الطبيعية في وزارة الاقتصاد الوطني شفاء أبو سعدة على الطبيعة الفريدة لمركز الإبداع الفلسطيني، وانه يمثل نموذجا مستداما لمواصلة نهج (يونيدو) في تطوير الصناعات الإبداعية. وسلطت أبو سعدة الضوء على الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع (يونيدو) و(تكنوبارك) للنهوض بمركز الإبداع الفلسطيني وتعظيم تأثيره على الاقتصاد الوطني من خلال الدعم الموجه للقطاعات الإنتاجية.

شارك في الدورة 14 مهندسًا ومصممًا ورجل أعمال في الجلسة التي ترأسها خبيران دوليان هما: خبير الابتكار دافيد فالنتيني، والخبير في الشركات الناشئة لورانت ميكولاجزاك. وتطرق الخبيران إلى أن الندوة تجمع بين العقلانية والعقليات الإبداعية في منهجية سهلة ورشيقة يمكن تطبيقها من قبل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة مقارنة مع حجم الصناعات في فلسطين.