الاحتلال الإسرائيلي يواصل رفضه تجديد تأشيرات دخول الأكاديميين الأجانب إلى فلسطين

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عرقلة الأكاديميين الأجانب، والفلسطينيين من حملة الجوازات الأجنبية من الدخول إلى فلسطين والحصول على تأشيرة عمل للتدريس في جامعة بيرزيت.  فخلال العامين الماضيين، تزايدت حالات رفض تجديد أو منح تأشيرات دخول لأكثر من15 عضواً من أعضاء الهيئة التدريسية الحاليين، إلى جانب تعرض بعضهم، هم وعائلاتهم، للإبعاد بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويأتي هذا التعدي على حق الجامعة في استقطاب الخبرات الأكاديمية الدولية، في إطار الاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق مؤسسات التعليم العالي في فلسطين بشكل عام وبحق جامعة بيرزيت بشكل خاص، حيث تتكرس سياسة تقييد حرية التنقل والحركة والحصار والعزل ومنع الكفاءات من دخول فلسطين ما أدى إلى تحويل التعليم في فلسطين إلى تعليم محلي محصور ومعزول حتى عن المجتمع الفلسطيني نفسه، وعمل على تحجيم البيئة الجامعية واختزل دورها وحدد من قدرتها على التواصل وأفقر بيئة الإنتاج المعرفي.

لذلك وضمن الشعور بالمسؤولية المؤسساتية نحو العاملين في الجامعة، والمسؤولية التربوية والوطنية نحو التعليم العالي الفلسطيني وتجاه أبناء شعبنا ومناصريه الذين يتعرضون للإبعاد، قررت الجامعة، بالتعاون مع عدالة -المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية ومؤسسة الحق، أن تتخذ اجراءات قانونية ضد هذه السياسة. وتستعد الجامعة لإطلاق حملة حشد ومناصرة لدعم الأساتذة المتضررين من هذه السياسة. ومن هنا، تأتي أهمية دور أسرة جامعة بيرزيت والمجتمع الفلسطيني بمساندة ودعم الجامعة في هذه الحملة.

وفي إطار نهج جامعة بيرزيت وسياستها التي تسعى دائما الى تجاوز كافة الحواجز التي تعزلها عن العالم، فإن الجامعة تؤكد أن هذا الاعتداء يأتي استمرارًا لتصعيد القمع الإسرائيلي والاقتحامات لمؤسسات التعليم العالي المختلفة، وحملة الاعتقالات في صفوف طلبتها، وغيرها من الجامعات، مبينة أن عدوان الاحتلال لن يحول دون استمرار بيرزيت في أداء دورها الأكاديمي لخدمة أبناء شعبنا بخاصة، والإنسانية بشكل عام، ودورها النضالي الداعم لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.