جامعة بيرزيت تناقش مع حكومة النمسا سبل تعزيز التعاون في المجالات العلمية والبحثية

زار كل من ممثل الجمهورية النمساوية لدى فلسطين د. أندريا نانسي ومديرة التعاون الدولي في وزارة التعليم النمساوية السيدة باربارا ويتغروبر، يوم الثلاثاء 5 شباط 2019، جامعة بيرزيت وبحثا سبل التعاون بين فلسطين والنمسا في المجالات العلمية والبحثية.

حيث التقى نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان، بالسيدة باربارا ويتغروبر، وبحث الطرفان وآليات تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها مستقبلا، خاصة في مجال تبادل الطلبة وتوسيع الشراكات ضمن برنامج Erasmus +.

وشارك في اللقاء كل من: مسؤول مكتب العلاقات الخارجية الأكاديمية د. أمير خليل، ومديرة مركز دراسات التنمية د. ليندا طبر، ومنسق وحدة المسوح في مركز دراسات التنمية ومدير مشروع "تأصيل التنمية في السياق الفلسطيني" أ. أيمن عبد المجيد ومدير معهد مواطن للديمقراطية حقوق الإنسان د. مضر قسيس، هذا بالإضافة إلى رامي دقة من مكتب الممثلية النمساوية في رام الله.

وخلال اللقاء، قدم د. جقمان نبذة عن الجامعة وبرامجها الأكاديمية، مبيناً اهتمام الجامعة بتعميق التعاون وتعزيزه مع النمسا خاصة في مجال الأبحاث وريادة الأعمال، وربط أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة مع المبتكرين والباحثين حول العالم، من أجل مواصلة مسيرتهم العلمية وتبادل المعارف.

فيما ناقش ممثل الجمهورية النمساوية لدى فلسطين د. أندريا نانسي والسيدة باربارا ويتغروبر مع جامعة بيرزيت عددا من القضايا التعليمية، وقدمت د. ليندا طبر نبذة عن مشروع "تأصيل التنمية في السياق الفلسطيني" والذي يحتضنه مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، والذي يهدف إلى بناء ونسج شبكة علاقات فلسطينية نمساوية من خلال الشراكة مع دائرة دراسات التنمية في جامعة فينا، ويسعى إلى تحفيز النقاش حول مفاهيم التنمية في الحالة الفلسطينية، من خلال تقديم قراءة بديلة وناقدة للتنمية ما بعد أوسلو. وأكد المجتمعون أن ما يميز هذا المشروع هو قيادة الجدل من قبل مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك من المخيمات الفلسطينية في الشتات في الأردن ولبنان.

فيما قدم د. قسيس نبذة عن واقع القضية الفلسطينية بشكل عام، وما يتعرض له قطاع التعليم في فلسطين من انتهاكات إسرائيلية بشكل خاص، وتحدث عن رفض الاحتلال الإسرائيلي تجديد تأشيرات الدخول للأساتذة والموظفين الأجانب في جامعة بيرزيت، والذي سيؤدي إلى مزيد من عزلة الجامعات الفلسطينية عن مجتمع الأكاديميين في العالم، وهناك تصاعد خطير ومزعج في رفض طلبات تمديد التأشيرات وفي حجم المتطلبات والشروط التعسفية المفروضة من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويأتي هذا اللقاء على هامش زيارة الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين إلى فلسطين، واجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.