دائرة علم الحاسوب في جامعة بيرزيت تعقد ورشة حول هندسة أنظمة المنشآت

عقدت دائرة علم الحاسوب في كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 13 تشرين الثاني 2018، ورشة حول هندسة أنظمة المنشآت، وذلك ضمن مشروع Pathway in Enterprise Systems Engineering الممول من Erasmus + لتطوير دورات وبرامج هندسة أنظمة المنشآت في فلسطين وتونس.

ويشمل المشروع الجامعات الفلسطينية والدولية التالية: جامعة بيرزيت، وجامعة القدس، وجامعة الكالا، وجامعة كالياري، وجامعة ميدلسكس، وجامعة مونستير، وجامعة سوسة، بالإضافة إلى شركتين من القطاع الخاص هما: شركة الأندلس لتطوير البرمجيات الفلسطينية وشركة تكنولوجيا البروكسي التونسية.

وقال رئيس دائرة علم الحاسوب في جامعة بيرزيت سامر الزين، إن الجامعة تفخر بتلبية احتياجات سوق العمل الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني، مضيفا "نعمل دائمًا على تطوير برامجنا ودوراتنا لمواكبة التطورات الدولية في علوم الحاسوب وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي من خلال خريجين ماهرين وخبراء".

وبين الزين أنه وبالاضافة إلى التخصصات الفرعية والبرامج التي تقدمها الدائرة، أطلقت مؤخرًا تركيزين جديدين هما: الألعاب الهادفة والمعلوماتية الصحية، مشيرا إلى أن التخصص الفرعي في هندسة أنظمة المنشآت سيضاف إلى قائمة المبادرات المثيرة للإعجاب التي تطرحها دائرة علم الحاسوب.

بدوره أوضح منسق المشروع يوسف حسونة أنهم يهدفون إلى إنشاء قسم ثانوي جديد في هندسة أنظمة المنشآت يتوافق مع أهداف دائرة علم الحاسوب وجامعة بيرزيت بشكل عام لتطوير البرامج والدورات والمبادرات. ولفت إلى أن "هندسة أنظمة المنشآت ليست فكرة جديدة. لكن مع التطورات التكنولوجية الحديثة يجري دراستها وعرضها وتنفيذها بطرق ووجهات نظر جديدة".

أما مدير مشروع هندسة أنظمة المنشآت في جامعة القدس رشيد الجيوسي، فأكد أنه فخور بالشراكة مع جامعة بيرزيت في برامج ومبادرات مثل "جريت غيمينغ" و"المعلوماتية الصحية". وناقش الجيوسي أهمية هندسة أنظمة المؤسسات وتحسين فعالية المؤسسات المشتركة.

من جانبه عرض المدير الفني وأحد مؤسسي شركة الأندلس لتطوير البرمجيات محمد حمارشة أعمال شركته في هندسة أنظمة المنشآت، شارحا نظرة القطاع الخاص الفلسطيني إلى هذا المجال. وقال "من المهم أن نفهم أن هندسة أنظمة المشاريع تشمل تطبيق المعرفة؛ إنها عملية وليست نظرية.

فيما أكد مدير قسم تكنولوجيا المعلومات في سلطة النقد الفلسطينية حنا أمير أن الطبيعة المترابطة للعالم الحديث - جنبا إلى جنب مع كميات هائلة من البيانات التي تتعامل معها المؤسسات - يجعل هندسة أنظمة المنشآت أمرًا ضروريًا لأي مؤسسة. وتابع "في التسعينيات، طورت معظم الشركات برامجها الداخلية. الآن تتم الاستعانة بمصادر خارجية لشركات تكنولوجيا المعلومات، ومع ذلك، إذا لم يكن لدى الشركة خطة واضحة لكيفية دمج الحلول المتكاملة مع أنظمتها سوف تتسبب في ضرر كبير، وهذا هو المكان الذي تساعد فيه هندسة أنظمة المنشآت".

من ناحيتها علّقت أستاذة إدارة الأعمال في جامعة بيرزيت سماح أبو عصب بأن تخصصا فرعيا في هندسة أنظمة المنشآت لن يفيد فقط طلبة الهندسة وعلوم الكمبيوتر، بل أيضًا طلبة إدارة الأعمال والتخصصات الأخرى، حيث إن هناك حاجة كبيرة في السوق لمثل هذه المجالات من الدراسة. وتابعت "إذا نظرت إلى السوق في الوقت الحالي، فهناك توجه نحو إدراج تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والبيانات الضخمة، وتحليل البيانات كمكونات رئيسية لشركة ناشئة".