وحدة الإبداع والريادة تطلق المرحلة الثانية من برنامج "مساري"

بدأت يوم السبت 30 حزيران 2018  دورة إعداد الميسرين لمحطة المناظرة، وشارك فيها 37 من أعضاء الهيئة الأكاديمية والموظفين العاملين في الجامعة وعدد من المدربين والخبراء الذين عملوا في الجامعة كاستشاريين سابقاً.

وتأتي هذه الدورة ضمن المرحلة الثانية من برنامج "مساري" الذي أطلقته وحدة الإبداع والريادة في جامعة بيرزيت.

وتهدف عملية تدريب الميسرين التي يقودها مركز التعليم المستمر، إلى خلق مجتمع من الميسرين القادرين على قيادة رحلة التعلم للبرنامج وإثراء هذه المحطات بتجارب عملية ومعارف ومهارات تحاكي أهداف البرنامج وترتبط بأبعاد التعلم. وقد تم تصميم منهجية تدريب الميسرين لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين للاستفادة من تجربة التدريب والانخراط في رحلة التعلم واكتساب مهارات ومعارف لا تتعلق فقط بالبرنامج ومحطاته، بل تثري المتدرب وتضيف إليه مهارات مهمة يمكن توظيفها ضمن العملية الأكاديمية أو العمل الإداري  في الجامعة.

ويتجلى الدور الرئيسي لوحدة الإبداع والريادة بتعزيز روح الابتكار والريادة المجتمعية واستقطاب واحتضان الرياديين الطموحين وأصحاب الأفكار والمبادرات الإبداعية وتوفير الرعاية والدعم لهم ونشر وتجذير ثقافة التميز والإبداع في صفوف الطلبة ومجتمع الجامعة.

ويتصدر برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة– مساري أهم المحاور التي تعمل عليها الوحدة، ويهدف إلى خلق فضاءات واسعة أمام طلبة جامعة بيرزيت لزيادة مشاركتهم المجتمعية وتنمية مهاراتهم الشخصية والحياتية وحثهم على المشاركة الفعالة في ابتكار حلول خلاقة وتبني مبادرات إبداعية للتعامل مع قضايا مجتمعية وبيئية تهمهم.

ويمتد التدريب لمحطة المناظرة على مدار ستة أيام تدريبية بقيادة المدربات رانيا قاسم ونجوان بيرقدار، يتم خلالها تعريف المشاركين بمحتوى محطة التعلم وإعطاؤهم الفرصة لممارسة وتطبيق الأنشطة التعلّمية التي تحتويها المحطة باستخدام أدوات التيسير المختلفة.

وحول برنامج مساري، تقول نائب الرئيس للتخطيط والتطوير د. ميرفت بلبل إنّ منهاج برنامج مساري يُركّز في عامه الأول على التمكين الذاتي للطالب عن طريق تحفيز التفكير واستكشاف الذات ضمن دائرة محيطه ومجتمعه الأوسع. ويشجع المنهاج على تطوير رؤية المتعلم وتطلعاته المستقبلية ويعطيه فرصة تحديد قيمه الشخصية.

وأضافت بلبل أن البرنامج يعزز في عامه الثاني استكشاف الطالب لقضايا أوسع نطاقاً في محيطه ومجتمعه، وعلى المستوى الوطني تتعلق بالطموحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتبنى على مبادئ المواطنة، وذلك من خلال تشجيع التفكير التحليلي والنقدي وقبول الخطابات البديلة والتسامح مع الآخرين والتحاور والحوار وتبادل الأفكار والآراء. أما في عامه الثالث، فيركّز البرنامج على قضايا جوهرية تهم حياة المواطن، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي من خلال العمل مع الطلبة على تطوير حلول ومبادرات مجتمعية مستدامة قابلة للاستمرار، وبالشراكة مع الأطراف ذوي العلاقة والمستفيدين.