انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول لطلبة الدراسات العليا في العلوم الإجتماعية

افتتح برنامج الدكتوراة في العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 8 أيار 2018، أعمال المؤتمر الدولي الأول لطلبة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية "نحو نماذج معرفية مضادة للهيمنة: الفضاء، المكان، الحركة، والقوة".

 ويستضيف المؤتمر الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام 25 من طلبة الدراسات العليا وباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه وأكاديميين حديثي الالتحاق بالوظيفة، من أنحاء العالم وبشكل خاص من الجنوب العالمي.

 وفي أول أيام المؤتمر، تحدث جوزيف مسعد الأستاذ في جامعة كولومبيا عن “حق تقرير المصير والإستعمار الإستيطاني"، وفي يومه الثاني نظمت أربع جلسات تحت عناوين: "الاقتصاد السياسي للفضاء والحيز" و"سياسة الحيز: عدم المساواة، والنزوح، والصراع" و"انتاج المعرفة في الجنوب العالمي" و"الحروب الإستعمارية الجديدة في الجنوب العالمي"، فيما يعقد في اليوم الثالث ثلاث جلسات وهي: "الجيوسياسة اليومية" و"السياسة الأسرية اليومية" و"التمرد والقمع والمقاومة".

ورحبت هالة الشعيبي من لجنة المؤتمر بالحضور، قائلة إن المؤتمر يهدف لطرح موضوع آني ومواكب للتغيرات العالمية وهو نتاج عمل دؤوب من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص على مستوى الجامعة.

بدورها أوضحت قسم الحج من لجنة المؤتمر أن الهدف هو خلق معرفة عربية فلسطينية متحررة من هيمنة المعرفة الغربية وواعية بها مراعية للخصوصية العربية التاريخية والموضوعية. وأضافت أن برنامج الدكتوراه في العلوم الاجتماعية يسعى لتهيئة البيئة الأكاديمية التواصلية لإنتاج طلبة باحثين وأكاديميين جادين يسهمون بحسهم النقدي في إعادة تقديم وانتاج المعرفة للحقول الأكاديمية والمعرفية حول العالم، بالإضافة إلى دوره في بلورة رؤية نقدية وعملية لبنى الهيمنة والسلطة على اختلافهما وتعددهما والمشاركة في مقاومة المشروع الاستعماري الصهيوني فكريا ونظريا وعمليا والسعي نحو تغيير الواقع إلى الأفضل من خلال أدوات معرفية جديدة وخلاقة.

من جهته أكد عميد كلية الدراسات العليا طلال شهوان أنه بدأ التحضير لعقد المؤتمر منذ أكثر من عام، وهو الأول من نوعه على مستوى فلسطين يهدف لتوفير حيز معرفي يجمع طلبة الدراسات العليا والباحثين في مرحلة ما بعد الدكتوراه والأكاديميين حديثي التخرج بهدف بناء شراكات أكاديمية والتفاعل وتبادل الخبرات بين المشاركين ضمن سياق الاهتمامات النظرية والمنهجية المشتركة على أمل أن يساهم ذلك في تعزيز المعرفة المتنوعة والوقوف على مشهد لواحد من اخر الأنظمة الاستعمارية المتبقية في العالم.