طلبة من الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب ينجزون مشروعاً بحثيّاً حول شحن السيارات الكهربائية

استكمل الطلبة في دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب بجامعة بيرزيت: أنس بزبز، والمعتصم بالله مراعبة، وأحمد سمامرة؛ مشروعاً بحثيّاً امتد عشرة شهور، بإشراف د. عبد الكريم عواد. وتقوم فكرة المشروع على استكشاف أثر السيارة الكهربائية على الشبكة الكهربائية في وجود تدفق عالٍ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

ويركز هذا المشروع على إيجاد إستراتيجيات ذكية لشحن المركبات الكهربائية، وتمت دراسة إستراتيجيتين من الإستراتيجيات الذكية لشحن المركبات الكهربائية، وهي سيناريو الطلب الثابت وسيناريو تقليل تكلفة الشحن. إضافة إلى ذلك، درس الطلبة استخدام آليات الرقابة والتحكم القائمة على قواعد وشروط معينة لتحسين نوعية الطاقة، حيث تقوم المكونات المختلفة لشبكة الكهرباء (مثل المنازل)، بإِرسال قياسات كالجهد إلى وحدة التحكم. وبعد ذلك، تقوم وحدة التحكم بتتبع خوارزميات تم إعدادها مسبقاً، لاختيار العملية المناسبة (الشحن أو التفريغ). على سبيل المثال، في حالة الجهد الزائد، ترسل وحدة التحكم رسالة إلى السيارة الكهربائية للبدء بعملية الشحن.

واستكمالاً لهذا العمل، نشر الطلبة، بإشراف الدكتور عواد ورقة عمل في مؤتمر IEEE CPE-POWERENG 2018   المستضاف هذا العام من قبل جامعة Texas A&M  في الدوحة  بعنوان:

Exploring the Impact of EVs on the Power Grid with High Penetration of RES.

وقال المشاركون في الدراسة إن الدافع من وراء هذا البحث هو أن صناعة السيارات الكهربائية في العالم تشهد نموّاً تصاعديّاً متزامناً مع ارتفاع معدل الإنتاج من مصادر الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تغزو السيارات الكهربائية العالم بشكل أكبر خلال السنوات القادمة، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها: الانخفاض السريع في تكاليف الإنتاج، حيث من المتوقع أن يصبح ثمنها أقل من ثمن السيارات التقليدية، وكذلك انخفاض التكلفة التشغيلية مقارنة مع السيارة التقليدية. ونتيجة لذلك، سنشاهد تطوراً واضحاً على أداء الشبكة الذكية، على سبيل المثال، يمكن استخدام السيارات الكهربائية لتخزين الطاقة، ومن ثم تزويدها لشبكة الكهرباء في ساعات الذروة، وتحسين معامل القدرة وجودة الطاقة. ومن ناحية أخرى، فإن السيارات الكهربائية تنتج تحدياتٍ جديدة لشبكة الكهرباء.