ثلاث طالبات يصممن لعبةً تحاكي واقع البلدة القديمة في القدس

صممت ثلاث طالبات في جامعة بيرزيت لعبةً افتراضيةً تحاكي واقع البلدة القديمة في مدينة القدس، وتظهر العادات والتقاليد في المدينة، وتعرض المأكولات والحلويات والأزياء الشعبية في المدينة بطابع عربي.

والطالبات هن جمانة سعد وتسنيم جمجوم ودعاء عساف، من دائرة علم الحاسوب في جامعة بيرزيت، وقد صممن لعبةً كمشروع تخرج من الدائرة، أطلقن عليها "بوابة السماء"، بإشراف رئيس دائرة علم الحاسوب د. مأمون نواهضة.

وقالت الطالبة سعد إنّ فكرة اللعبة جاءت من ضرورة تسليط الضوء على القدس، كعاصمة لفلسطين ومدينة مقدسة، لتكون لعبة "بوابة السماء" أول محتوى يقدم القدس بطريقة غير تقليدية للسياح وللأشخاص الذين لا يتمكنوا من زيارة القدس.

وأوضحت سعد أنّ الهدف من اللعبة هو إعطاء اللاعب فرصة للتجول في شوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس، ليتعرف خلالها على العادات والتقاليد والأكلات والملابس الشعبية، بالاضافة لإبراز الانتهاكات التي يتعرض لها سكان البلدة القديمة من قبل الاحتلال.

وأشارت إلى أنّ اللعبة ستكون ثلاثية الأبعاد، لتكون شبه واقعية، وأنها صممت بطريقة تجذب اللاعب وتجعله يلعبها حتى نهايتها.

بدوره قال د. نواهضة إنّ مشروع "بوابة السماء" هو ضمن تركيز جديد استحدثته دائرة على الحاسوب يقوم على أساس تطوير ألعاب هادفة، تكون مسلية ولها بعد تربوي وتعليمي.

وبين نواهضة أنّ الهدف من اللعبة هو تجسيد مدينة القدس من وجهة نظر عربية، مقابلة للتهويد الذي تتعرض له المدينة، فبعد الأحداث الأخيرة في القدس، قررنا أنّ نقدم شيئًا للمدينة من خلال تخصصنا وكانت الفكرة هذه اللعبة.

وتابع نواهضة أنّ للمشروع جانباً اقتصادياً تسويقياً يقوم على إشهار المحلات في المدينة المقدسة لتعزيز صمود الأهالي، موضحًا أنّ اللعبة حاليًا تحت التطوير.

كما أوضح أنّ سوق الألعاب هو سوق جديد في فلسطين، وذو مستقبل واعد وهناك إمكانية لتطوير شيء مميز.

وقد حقق المشروع المركز الأول في مبادرة في جامعة بيرزيت التي تقوم على دعم أربعة مشاريع ريادية من أجل تطويرها، وكان مشروع "بوابة السماء" هو المشروع الوحيد المشارك من كلية الهندسة والتكنولوجيا وحصل على المركز الأول في المبادرة بسبع موافقات من لجنة التحكيم، ودعم بمقدار 25 ألف دولار يتم فيها تأسيس شركة ناشئة لتطوير اللعبة ونشرها.

انظر هنا فيديو توضيحي حول اللعبة.