دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت تنظم المحاضرة الثالثة حول "منظمة التحرير في الفترة الانتقالية وتحت قيادة يحيى حمودة كانون أول 1967-شباط 1969"

 

نظمت دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، يوم الأربعاء 9 شباط 2011، المحاضرة العامة الثالثة ضمن سلسلة المحاضرات التي تعقدها الدائرة  لهذا العام 2010-2011،  بعنوان: "منظمة التحرير في الفترة الانتقالية وتحت قيادة يحيى حمودة كانون أول 1967- شباط 1969"، والتي قدمها أ. سميح حمودة معتمداً فيها على أوراق ووثائق خاصة بيحيى حمودة.

 عرّفت المحاضرة في البداية بحياة يحيى حمودة ونشأته، وسجله النضالي في محاربة السماسرة، ودعوة الفلاحين وملاكي الأراضي على ضرورة الحفاظ على الأراضي الفلسطينية ومنع تسريبها لليهود.

ورصد أ. حمودة الأوضاع التي سادت داخل منظمة التحرير في فترة أحمد الشقيري، حيث رأى بها نزعة نحو الفردية المتمثلة بشخصية الشقيري، حيث أنه لم يلزم نفسه بالقرارات الصادرة عن اللجنة التنفيذية للمنظمة، كما عيَن نفسه القائد العسكري لتحرير فلسطين، رغم عدم أهليته لهذا المنصب. هذه النزعة الفردية داخل منظمة التحرير دفعت بيحيى حمودة وسبعة آخرين من اللجنة التنفيذية إلى المناداة بالقيادة الجماعية للمنظمة، وبضرورة عزل الشقيري وهذا ما تم فعلاً حيث أجبر الشقيري على تقديم استقالته كرئيس لمنظمة التحرير، وتم انتخاب يحيى حمودة لقيادة المنظمة. وأشارت الندوة، إلى الخلافات العربية التي رافقت تولي يحيى حمودة قيادة المنظمة، ورفض مصر، سوريا، السعودية، والإخوان المسلمين لتولي حمودة قيادة المنظمة.

اعتبر أ.حمودة أن ما ميز فترة المرحلة الانتقالية في منظمة التحرير هو فكرها السياسي الذي طرحته، حيث سعت إلى مواجهة الخلافات العربية والدعوة إلى الكفاح والمقاومة، كما ورفضت التنازل عن أي شبر عن فلسطين، ورفض التعويض عن الوطن، والمشاريع الأمريكية المقترحة لحل القضية بشكل سلمي، واعتبروا أمريكا عدواً للقضية الفلسطينية.

كما وانطلقت منظمة التحرير في هذه الفترة، بفكرة الوحدة العربية، حيث أن إسرائيل لم تعد خطراً يهدد فقط فلسطين، بل أصبحت إسرائيل تحتل أراضٍ في بعض الدول العربية، وبالتالي يتوجب إعادة النظر في مفهوم السيادة للدول العربية الموجود في الميثاق الوطني، حيث رأى يحيى حمودة أن الكفاح المسلح يجب أن ينطلق من أي دولة عربية.

ودعا يحيى حمودة إلى ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية، ليس بأن تصبح فصيلاً واحداً، بل التوحيد العسكري لهذه الفصائل. ورأى بالكفاح المسلح ضرورة مطلقة، فهو وإن كان لا يؤدي إلى تحرير فلسطين إلا أنه حجرة عثرة أمام النمو الصهيوني في فلسطين.

وفي نهاية الندوة، فتح باب النقاش وطرح التساؤلات أمام الحضور.