اليوم المفتوح الأول لكلية الآداب

في افتتاح "اليوم المفتوح الأول لكلية الآداب"، أعرب د.ماهر الحشوة، عميد الكلية، عن فخره الشديد  بالتنوع الكبير في النشاطات التي عقدتها دوائر الكلية، والتي ترافقت مع تخريج الفوج الخامس و العشرين، وقطع مسيرة ربع قرن للكلية منذ تأسيسها. وقد أشاد د. الحشوة بالإعداد المتقن لليوم المفتوح من قبل اللجنة المركزية على مستوى الكلية، واللجان الفرعية للدوائر؛ كما شكر الدوائر الخدمية المساندة في الجامعة على جهودها، شكر بشكل خاص شركة حضارة للإنترنت على رعايتها الكريمة بشكل كامل لليوم المفتوح الأول من نوعه في تاريخ الكلية. وقد قام د. خليل الهندي، رئيس الجامعة، ود. عدنان يحيى، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بجولة في الأركان المختلفة لليوم المفتوح التي انتشرت في مداخل كلية الآداب، وردهاتها، وساحاتها الخارجية، وفي مرافق الدوائر المختلفة.

هذا، وقد أوضحت أ.تينا رفيدي، الناطقة باسم لجنة اليوم المفتوح في كلية الآداب أن فكرة اليوم المفتوح جاءت كمبادرة طليعية  تتسم بجرأة متمردة على اعتياد المألوف لكسر الروتين اليومي لدى الطالب و كحنين إلى فرادة و تميز يهدفان إلى إبراز هوية بيرزيت المتجسدة برؤى كوادر الجامعة كافة. وقد أكدت رفيدي أن هدف الكلية هو خلق علاقات تواصلية مستدامة بين الدوائر المختلفة من جهة، والمؤسسات الفلسطينية (رسمية و أهلية) من جهة أخرى.

وقد جاء ذلك خلال فعاليات اليوم المفتوح في كلية الآداب بجامعة بيرزيت، بمشاركة دوائر الكلية كافة، وبحضور حشد كبير من طلبتها وأهاليهم، وبإشراف لجنة مركزية لليوم المفتوح على مستوى كلية الآداب برئاسة كل من د.عبد الرحيم الشيخ، وعضوية كل من: أ. تينا رفيدي، د. علي الخواجا، د. احمد أبو حماد.

و قد احتضنت كلية الآداب ثلاثة أنواع من الفعاليات، من نشاطات تعريفية وتشبيكية وترفيهية. فالفعاليات التعريفية كانت موجهة للطلبة بشكل أساسي تضمنت إعداد مطويات وأفلام قصيرة ، ومحاضرات تعريف بنشاطات الدوائر بشكل عام، ومعارض متخصصة، والنشاطات التشبيكية كانت موجهة للأهالي و المؤسسات المشاركة من خارج الجامعة متضمنةً معرضاً جماعياً لكافة دوائر الآداب بالنتاجات البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية و مقترحات موجزة لمشاريع قيد الدراسة، أما عن الأنشطة الترفيهية فقد تضمنت عروضا فنية و معارض و مسابقات عروض أزياء ، وغيرها من مظاهر الاحتفال بالربيع، مبرزين قدرة الفلسطيني وإصراره على الحياة، وحفاظه على الموروث الثقافي واشتباكه مع القضايا الفلسطينية المعاصرة.

وقد تضمن الافتتاح فقرة غنائية للطالبة نورا أبو ماضي، من دائرة الإعلام، إضافة إلى معارض صور متخصصة. وكانت فعالية دائرة التربية الرياضية تنم عن حماس وإثارة، بدأت بسباق ضمَّ بعض من طلبة الجامعة ومبارتين لكرة القدم واليد ،وفقرة للياقة البدنية . وجاءت مساهمة دائرة اللغة العربية في اليوم المفتوح بعقد ندوة نقدية لديوان شذرات الربيع عن الشاعر المهجري دياب ربيع، بالإضافة إلى مسابقة شعرية (سوق عكاظ) تبارز فيها الطلاب بحماس مما خلق جواً من التفاعل والمنافسة الشريفة.

أما دائرة الفلسفة و الدراسات الثقافية فعقدت ندوة، بعنوان: "ثقافة المقاومة ومقاومة الثقافة" قدمها الدكتور مضر قسيس، بالإضافة إلى مسابقات الجدل المنطقي والفلسفي مع د. جمال ضاهر، بالإضافة إلى تنظيم  معرض للصور ونصب خيمة فعاليات فلسفية وثقافية ، كان أبرزها مقاطع مسرحية، وتقليداً لبعض القادة العرب .

وجاء برنامج دائرة اللغة الإنجليزية بعرض مسرحي، وإلقاء قصائد باللغة الإنجليزية، وندوة   لـلدكتور أحمد حرب تحدث فيها عن تجربته الروائية. هذا وقد تحدث كل من د.شريف كناعنة ، د.مجدي المالكي، د.ليزا تراكي من دائرة علم الاجتماع عن تاريخ الدائرة، بالإضافة إلى عرض فيلم (مملكة النساء)، والذي أخرجته دانا عبد الحميد، و عرض صور عن أنقاض القرى المهجرة في أراضي 1948.

وكانت مشاركة دائرة الجغرافيا بعرض فيلم قصير ثلاثي الأبعاد عن المناخ، و فيلم مماثل عن النكبة و اللاجئين، و استعرضت الدائرة معرضاً لعينات لصخور جيولوجيا ، عينات للتنوع النباتي، عرض لأدوات فخارية قديمة و أجهزة وتقنيات جغرافية،وعروض للدبكة الفلسطينية والمطرزات الشعبية، ووصلة للزجل الشعبي.

وتميزت دائرة علم النفس بعرضها المسرحي ذو الفصول الخمسة لطلاب السنة الثانية و الثالثة باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى معرض لصور وأنشطة مختلفة تنوعت بين خلفيات لقصص قصيرة من إبداع طلبة البرنامج، ومسابقات رامية لاختبار نفسية الأطفال ، ومسابقات للرسم، بالإضافة إلى عرضها لفيلم قصير عن المشاكل و الاضطرابات النفسية.

وقدمت دائرة التاريخ عرضاً صورياً لأقدم صور لمدن فلسطينية، وعرض لوثائق و مخطوطات قديمة عن المؤلفات الفلسطينية، ومعرض لقطع الفسيفساء بالتعاون مع مركز الفسيفساء-جامعة بيرزيت .

و في استطلاع لرأي الطلاب حول فعاليات اليوم المفتوح، أبدى معظمهم إعجابهم بالمستوى الذي بلغه طلاب الجامعة من قدرات متنوعة على التمثيل و العزف و إلقاء الشعر و غيرها من الفعاليات الإبداعية. ويذكر أخيراً أن هذا النشاط هو الأول من نوعه والذي تنظمه كلية الآداب بجل دوائرها وبتعاون كامل مع دوائر الجامعة الخدمية الداعمة، وبخاصة دائرة الخدمات العامة ذات الأداء المتميز في الإعداد لليوم المفتوح، والمكتب الهندسي.