ورشة عمل وافتتاح مشروع: " تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على حقوقهم واستحقاقاتهم"

عقد مركز دراسات التنمية بجامعة بيرزيت ورشة عمل وافتتاح مشروع  تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة للحصول علي حقوقهم واستحقاقاتهم، بتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية، وبالشراكة مع مؤسسة العون الطبي الفلسطيني يوم ألإثنين في 28 آذار 20110.

شارك في الورشة العديد من مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، ولفيف من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة، وشارك أيضا ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة،  كما شارك ناشطون وناشاطات في قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

قام بادارة الورشة أ. رامي مراد من مركز دراسات التنمية، كما قدم أ. غسان أبو حطب منسق مركز دراسات التنمية في قطاع غزة كلمة افتتاحية نيابة عن د. منير قزاز/ نائب الرئيس للشؤون المجتمعية بجامعة بيرزيت، أبرز ما جاء فيها أن جامعة بيرزيت بمختلف دوائرها ومراكزها تنطلق من سياسة وفلسفة تؤمن بحق وصول جميع الأفراد في المجتمع إلى الخدمات التعليمية والتمكينية التي تقدمها الجامعة بمختلف برامجها ومشاريعها. كما أن الجامعة تحرص في ممارساتها ومعالجاتها لجميع القضايا على الاستناد إلى المنظور التنموي والحقوقي دون تهميش أو تجاهل لأي قضية أيّاً كانت. وفي هذا السياق فإن الإعاقة هي بالضرورة إحدى القضايا الهامة التي تحرص الجامعة على استهدافها ضمن سياستها وممارساتها ومشاريعها على المستوى الأكاديمي والبُنيَوي والمجتمعي لضمان حق تكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع الفلسطيني .

من جهتها قدمت أ. فكر شلتوت منسقة البرامج في مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين مداخلة افتتاحية، أكدت فيها أن مؤسسة العون الطبي تؤمن بقضية الأشخاص ذوي الإعاقة وتحرص على دعمهم وتمكينهم من حقوقهم، وأن هناك أهمية كبيرة لضرورة التعاون بين المؤسسات المجتمعية لدعم قضايا الإعاقة  ونظرتهم للمشروع نظرة تكاملية.

من جهته تحدث السيد عوني مطر رئيس الاتحاد العام للمعاقين في قطاع غزة، حول إيمان الاتحاد العام للمعاقين بقدرات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا فاعلين ومندمجين في إطار مجتمعهم، وأكد على ضرورة أن يتعاون البرلمان الفلسطيني للمعاقين في قطاع غزة مع المشروع للمساهمة بإنجاح مقاصده وأهدافه، و ضرورة دمج النساء ذوات الإعاقة في جميع المجالات.

وقدم الناشط من ذوي الإعاقة أ. احمد طافش (من شمال قطاع غزة ويعاني من تشوهات خلقية تتمثل بعدم وجود الإطراف العلوية لديه)، حيث تحدث عن رحلته مع الإعاقة منذ الولادة، ودور أسرته الداعم له، وصولا لدخوله الجامعة رغم كل الصعوبات، إلى أن تخرج وعمل في قسم الإحصاء بوزارة الداخلية.

أما الناشطة من ذوي الإعاقة آلاء أبو حماد فتحدثت عن تجربتها مع الإعاقة التي بدأت منذ أربع سنوات، فهي تعاني من صعوبة حركية (ضمور بالعضلات)، لقبت نفسها عاشقة التحدي، وتحدثت عن الصعوبات التي تواجهها من نظرة المجتمع السلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. ألاء نجحت في دراستها حاليا تدرس في المرحلة الثانوية وشكرت بالنهاية أسرتها في دعمها لإثبات وجودها وتحدي إعاقتها.

من جهة أخرى قدم أ. رامي مراد ملخصا عن المشروع جاء فيه: ينظر المشروع لقضية الإعاقة من الجانب الحقوقي، ويعمل على دراسة واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق المستهدفة مما يشكل مرجعية لتقييم نجاح المشروع، والعمل على تدريب مجموعة من الشباب والشابات من ذوي الإعاقة على مناصرة قضيتهم من خلال دعمهم على الضغط على المؤسسات والحكومة ومجتمعاتهم لتبني معايير تسهيلية وخلق نماذج ايجابية تساهم في خلق تغيير أوسع على مستوى الوطن...."مرفق نص المداخلة بالكامل".

قدمت أ.ارهاف أبو الزنتيت من مركز دراسات التنمية ملخص حول ابرز نتائج الدراسة التمهيدية التي نفذت في إطار المشروع، إذ تحدثت قائلة أن هذا المشروع  هو المحاولة الأولى التي سيتم من خلالها معالجة قضية الإعاقة داخل إطارٍ أكاديمي مجتمعي تنموي، يطمح في أهدافه بعيدة المدى أن يكون أحد النماذج الفاعلة في التعاطي مع هذه القضية والتدخل في أدق تفاصيلها، وذلك لإحداثِ تغيير حقيقي على حركة الإعاقة شكلاً ومضموناً لتحسين واقع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال حركة مطلبيه تنطلق في حملاتها وبرامجها من منظورٍ حقوقي تنموي. وارتباطاً بذلك، فقد نفَّذَ فريق المشروع مجموعة من الأعمال الميدانية في المرحلة التحضيرية الأولى هدفت لتكوين صورة حقيقية عن واقع وتحديات الأشخاص ذوي الإعاقة ورصد مكانة هذه القضية على أجندة مؤسسات المجتمع المدني في المناطق التي يستهدفها المشروع ..."مرفق نص المداخلة بالكامل".

وفي نهاية الورشة تم فتح النقاش وأبرز ما جاء فيه من مداخلات وتوصيات:  

-        تسائل السيد عوني مطر مسئول الاتحاد العام للمعاقين هل الأشخاص ذوي الإعاقة لا يعرفون الاتحاد ولا القانون الفلسطيني وقام بالرد عليه الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم وأهاليهم أنهم لا يعرفونه.

-        أكدت الإغاثة الطبية ممثلة بالسيد مصطفي عابد على صدق النتائج، وان حجم العينة صغير وأكد انه ربما لا يكونوا سمعوا بالاتحاد العام وأوصى بأهمية التعاون والتشبيك في المشروع .

-         ثمن السيد حاتم حمدان مسئول في المعاقين بصريا بالانروا على الدراسة والمجهود المبذول من قبل جامعة بيرزيت وأكد علي أهمية الدراسة واختيار المنطقة الجغرافية كونها مناطق نائية وبعدها عن المركزية.

-        أوضح أحد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة سمعية شديدة إن المؤسسات تقوم بتعبئة الاستبيانات فقط دون تقديم خدمات لهم.

-        أوصت احدى الفتيات الصم بأهمية تشغيل ذوي الإعاقة وان تضمن لهم الدولة  والمؤسسات التوظيف.

-        أعرب احد الأشخاص الصم أنهم لا يحبون الدمج لان المجتمع يستهزؤون بهم.

-        أكد احد الحضور على حق العيش وحقهم بالزواج والعمل والتعليم .

-        أوصت كذلك إحدى الأمهات للأشخاص ذوي الإعاقة على عملية التشغيل وتقديم  الخدمات لهم دون استثناء .