دائرة علم النفس تنظم ورشة عمل بعنوان: على من تقع المسؤولية

أبدى رئيس الإتحاد العام للمعاقين الأستاذ نزار بصلات استياءه من الوضع اللا إنساني الذي وصل إليه المعاقين في مجتمعنا الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها د. بيهان القيمري ومجموعة من طلبة د ائرة علم النفس في جامعة بيرزيت تحت عنوان "على من تقع المسؤولية؟" يوم الخميس الموافق28 نيسان 2011 ، بمشاركة كل من رئيس دائرة الإعلام في الجامعة د.وليد الشرفا، ورئيس دائرة القانون د.يوسف شندي، والنقيب آمال سلامة مديرة قسم حماية الطفولة بيت لحم، والأستاذ نزار بصلات رئيس الإتحاد العام للمعاقين.

افتُتحت ورشة العمل بعرض فيلم وثائقي يصف الحالة التي آل إليها وضع المعاق في مجتمعنا الفلسطيني،مركزاً على الممارسات اللا إنسانة التي تتُخذ اتجاه هؤلاء المعاقين.

كما وأوضح بصلات أن المؤسسات التي ترعى هذه الشريحة من المجتمع قليلة جداً و تقتصر خدماتها لمن هم دون سن السادسة عشر، منوهاً إلى أن المجتمع نفسه يزيد من مستوى شدة الإعاقة بفعل بعض الممارسات الجاهلة .

من جانبه أشار الشندي إلى أن الإعاقة الجسدية لا تمنع الشخص من ممارسة عمله بشكل طبيعي إلا أنها تتطلب بعض المساعدات لإدماج المعاق في المجتمع. أما الإعاقة الذهنية فهي الأخطر، حيث أنها تتطلب نوعا خاصا من العناية.مشيراً إلى أن تعريف الإعاقة من الناحية القانونية وبشكل دقيق يعتبر الخطوة الأولى لتحسين دور المعاقين في المجتمع.

هذا و أكدت سلامة على أن المسؤولية الأولى تقع على المؤسسات الاجتماعية سواءً أكانت الأسرة أم المجتمع،مشيرةً إلى ضرورة طرق كل الأبواب واللجوء إلى كل الوسائل المتاحة و عدم التفكير في عزل هذا المعاق على المجتمع،أما دور القانون فيقتصر على معاقبتهم على سلبهم للحرية.

وفي قراءته الإعلامية أكد الشرفا على أن الأزمة تكمن في البنية الفلسطينية ككل والتي تعتبر بدورها جزءً من البنية العربية، مشيراً إلى أن الإعلام يتشرب هذه الأزمة بشكل ذكي ومخلص لحالة التخلف البنيوي.منوهاً إلى أن الثقافة الإنسانية في الوطن العربية تنهار.

وفي ختام الورشة أجاب المشاركون على أسئلة الجمهور التي جاءت كثيرة وتعكس نوعاً من الوعي لدى الجمهور الحاضر.

يذكر أخيراً أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات تعقدها دائر علم النفس في جامعة بيرزيت .