دائرة القانون تعقد محاكمة صورية بعنوان" "دعوى النفقة" - أخبار

عقدت
دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة في الجامعة، يوم الأربعاء 16
تشرين الثاني 2011، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء
الشرعي، محاكمة صورية بعنوان "دعوى النفقة".

بداية،
رحب رئيس دائرة القانون ومدير برنامج ماجستير القانون د. خالد تلاحمة بالحضور
الكرام، وعبر عن سعادة دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة، بتقديمها
ضمن سلسلة نشاطاتها العملية في مجالات القانون المختلفة محاكمة صورية حول" دعوى
النفقة" التي تُعد ذات أهمية بالغة على الصعيدين القانوني والإجتماعي. وذكر أنه أعد لهذه المحاكمة منذ حوالي شهرين
تقريبًا، فتمّ تحضير ملف الدعوى، ووُزِّعت الأدوار على مجموعة من طلبة الدائرة، مشيرًا
الى أنها تبشر بمستقبل مشرق لهؤلاء الطلبة نحو انطلاقهم بكل ثقة وجدارة للمرافعة
أمام المحاكم، والمشاركة في العمل القضائي.

ثم تحدث عميد كلية الحقوق والإدارة العامة د.  صالح عبد الجواد، شاكراً  رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سماحة الشيخ
القاضي يوسف ادعيس على ما بذله من جهد في تدريب الطلاب، مشيراً بدوره إلى أن هذه
المحاكمة ستكون حول موضوع دعوى النفقة، وتمثل نموذجاً تطبيقياً للمحاكمات
الحقيقية، حيث يقوم طلاب دائرة القانون خلالها بممارسة ادوار تمثيلية وذلك
لإثرائهم بالمهارات والأساليب القانونية قبل دخولهم معترك الحياة العملية.

ومن
ثم تحدث القاضي ادعيس عن أهمية المحاكمات الصورية وعن ضرورة ربط القانون والأمور
النظرية بالواقع التطبيقي. مشيرًا إلى أن موضوع نفقة
الزوجة من أهم الواجبات التي يجب على الزوج أن يوفرها لزوجته ويلاحظ  مدى أهمية هذا الموضوع في المحاكم الشرعية
الفلسطينية، إذ لا يكاد يخلو يوم من رفع عدة قضايا متعلقة بنفقة الزوجة، وتأتي هذه المحاكمة الصورية التي قامت بها دائرة القانون
لتتطرق لإجراءات دعوى نفقة الزوجة بدءاً من لائحة الدعوى مروراً بالدفوع التي يمكن
أن تثار في دعوى نفقة الزوجة، وصولا ً إلى مرحلة تقدير نفقة الزوجة وآليتها
وختامًا صدور القرار القاضي بإلزام الزوج بالنفقة. وقد نصت المادة (66/أ) من قانون
الأحوال الشخصية رقم (61) لسنة 1976م (1) على أن "نفقة الزوجة تشمل الطعام والكسوة والمسكن والتطبيب
بالقدر المعروف وخدمة الزوجة التي يكون لأمثالها خدم".

وبعد
ذلك بدأت المحاكمة الصورية بعرض أشرطة فيديو مصورة عن وقائع الدعوى، وبدأت جلسات
الدعوى بالتدريج الواحدة تلو الأخرى، وقد تخللها مشاهد فيديو مصورة مدعمّة قام بها
الطلاب المشاركون  تبين الإجراءات التي تتم
داخل المحكمة وخارجها من رسوم دفع وتوكيل المحامي وزيارة للمرشدة الأسرية وما إلى
ذلك.

وفي
نهاية المحاكمة تقدم د. خالد تلاحمة بجزيل الشكر والعرفان إلى الحضور وإلى الطلاب
الذين مثلوا في هذه المحاكمة على ما بذلوه من جهد ومثابرة من أجل إنجاح هذه
المحاكمة.