تأسست كلية الفنون والموسيقى والتصميم في جامعة بيرزيت في العام الأكاديمي 2018-2019 لتخلق نموذجاً للفنون، قادراً على تطوير أساليب وأدوات جديدة تسهم في تنشيط المشهد الثقافي والفني في فلسطين وخلق فضاءات تجريبية للتعبير والإبداع وتشجيع التفاعل مع الجمهور داخل الجامعة وخارجها، رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه الشباب الفلسطيني.
تبني كلية الفنون والموسيقى والتصميم على الخبرات المتراكمة في تعليم الفنون من خلال شراكات مع مؤسسات فاعلة لها تجربة طويلة في هذه المجالات، ولذلك تطرح برامج البكالوريوس من خلال قاعدة مشتركة عريضة في المعارف والمهارات والتذوق الفني وفلسفة الجمال والفكر التحليلي النقدي والتقنيات الحرفية، وبالتركيز على الممارسة العملية في التعلم وتؤسس لها كحجر أساس في أساليب التعليم والتعلم والتقييم، وستكوّن هذه البرامج مجتمعة عند اكتمال كوادرها الأكاديمية والتقنية ومرافق الكلية المتخصصة تربة خصبة لطرح برامج ماجستير في الفنون.
إلى جانب طرح الكلية لعدد من البرامج الفرعية والمساقات الحرة في الفنون لطلبة الجامعة المهتمين بتطوير معارفهم ومهاراتهم في هذه الحقول، ستلعب الكلية دوراً هاماً في تغذية متحف الجامعة بالكفاءات البشرية والبرامج الثقافية والمعارض الفنية، وبما يكرس دورها الريادي في الثقافة والفنون على مستوى المجتمع.
رؤية الكلية
تطرح الكلية رؤية تعزز التداخل والتكامل بين التخصصات في الفنون البصرية والتطبيقية والأدائية والموسيقى، تهدف إلى تعزيز المبادئ المشتركة بينها على اختلافها، بحيث يتعرض الطلبة الملتحقون لخلفية واسعة في الفن تصقل وعيهم بالسياقات الثقافية والمجتمعية التي أنتجت هذه الأعمال والتحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإبداعية التي واكبتها. وستكون الكلية حاضنة لفضاء تعليمي تجريبي للفنانين والموسيقيين والمصممين والمخرجين والراقصين والممثلين في آن واحد، يعملون فيه جنبا إلى جنب، يتنافسون ويتعاونون، يخطئون ويتطورون، وينتجون أفكارا ونماذج ومنتجات جديدة لا مثيل لها، بلا حدود تفصل بين الهيئة التدريسية أو بين الطلبة في التخصصات المختلفة، بل يتشارك الجميع في المصادر والموارد والمعرفة والإنتاج.
رسالة الكلية
تمكين وتطوير أصوات الأفراد للتعبير عن هويتهم وتمثيل مجتمعاتهم من خلال المجالات الإبداعية المختلفة، من خلال بيئة تعلمية نشطة متكاملة تعتمد أساليب التدريس المعاصرة، وتوظف الخبرات العملية للفنانين في طليعة مجالاتهم وتحافظ على البعد المحلي والعالمي من خلال شراكات مع مؤسسات أكاديمية ومهنية تسهم في تبادل المعارف والمهارات وبرامج تبادل الطلاب والفنانين والمعارض، لتطوير معايير متميزة في الجماليات في القطاع الثقافي في فلسطين.
