مؤتمر سياسات الفنون المعاصرة والإنتاج الثقافي

فَتَحَ مؤتمر سياسات الفنون المعاصرة والإنتاج الثقافي نقاشاً جدياً وناقداً لسياسات الإنتاج الفني والثقافي، من خلال فحص علاقة البنى الثقافية بالمنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية، وطرح تساؤلات حول دور المؤسسة الثقافية في هذا السياق.

عَقَدَ المؤتمر متحف جامعة بيرزيت وبرنامج الفنون البصرية المعاصرة بكلية الفنون والموسيقى والتصميم، في 11 تشرين ثاني 2017، وقيمته روان شرف. وناقش المتحدثون فيه من أكاديميين وباحثين فلسطينيين ودوليين، في أوراقهم البحثية الأسئلة التالية:

  • كيف يمكننا قراءة وفهم وتحليل دور المؤسسات والبنى الثقافية كوسيط في مسار الإنتاج الفني والثقافي في سياقه المعاصر والتاريخي؟
  • ما علاقة المؤسسة الثقافية بالفنانين والمنتجين الثقافيين المستقلين من جهة، وبالمنظومة السياسية والاقتصادية المهيمنة من جهة أخرى؟
  • ​هل يمكن  للفنون المعاصرة ونماذج تعليمها بالإضافة الى البحوث النقدية متعددة التخصصات الصادرة من لدن المؤسسة الأكاديمية أن تنتج معرفة نقدية مستقلة قادرة على المساهمة في إعادة النظر في فهم الإنتاج الثقافي، وإعادة صياغة السردية التاريخية في مسعى لتفكيك علاقة المنتج الثقافي والسرد التاريخي ببنى الهيمنة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

والإجابة على ذلك يتم من خلال النظر في نماذج الإنتاج الفني والوسائل التعليمية، واحتمالات الممارسة الثقافية المستقلة، والوساطة الفردية، ومساعي مأسسة العمل الثقافي. مع الإشارة إلى الدور الهام الذي لطالما لعبته الفنون والانتاجات الثقافية، للتعبير الذاتي الفرداني، وبناء الوعي الجمعي وتشكيل الهوية الوطنية والثقافية، ومساهمتها في صياغة السردية التاريخية والتصدي لصناعة السرديات الاستعمارية.

كما فتح المؤتمر باب النقاش حول تجارب وخبرات مأسسة العمل الثقافي مع مجموعة من الفاعلين والمنتجين الثقافيين، بالتعاون مع جامعة مدينة بيرمينغهام وبرنامج +Erasmus.