ورشة عمل تناقش فرص وتحديات الإنترنت

عقدت جمعية مجتمع الإنترنت الفلسطيني وبالشراكة مع جامعة بيرزيت يوم الخميس 23 شباط 2017 ورشة عمل بعنوان "عالم الإنترنت- فرص وتحديات" بحضور رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ورئيس جمعية مجتمع الإنترنت الفلسطيني د. واصل غانم، ومدير العلاقات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط " الإيكان" م. فهد البطاينة، ووزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، وعدد من المختصين والباحثين والأكاديميين.

افتُتح المؤتمر بكلمة د. أبو حجلة الذي أكد على أن الجامعة تعمل على الإنتقال بأساليب التعلم لترتكز على المتعلم بشكل رئيسي، وأشار إلى الدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا بذلك، خاصة بسبب توفر المعلومات بشكل هائل وكبير وهو ما يتطلب جهدا كبيرا للبحث عن المعلومات والإستفادة منها، وشدد على إلتزام الجامعة بتوفير التكنولوجيا الحديثة لطلبتها وكادرها الأكاديمي في محاولة لتطوير مرحلة التعليم الجامعي.

وأوضح أن الجامعة تلعب دورا مهما في تطوير الريادة بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي من خلال دعم مشاريع التنمية المختلفة مثل مشروع إنشاء نقطة التبادل الفلسطيني PIX وذلك إيمانا بأهمية الحصول على المعلومات دون الحاجة إلى الولوج لشبكات خارج الوطن، وأشار إلى حرص الجامعة الدائم على تحويل هذه المشاريع والمعلومات إلى حقائق على أرض الواقع، وبّين أن مشروع الحديقة التكنولوجيا التي تعمل الجامعة على إنجازه سيكون حجر الأساس لرفع إسم فلسطين كمُنتج للمعرفة، وكشف أن المشروع سيعمل على زيادة الإستثمارات وتوفير العديد من فرص العمل.

من جانبه أوضح رئيس جمعية مجتمع الإنترنت الفلسطيني د. واصل غانم أن الإنترنت أصبح مفصلا أساسيا بحياة الأفراد على جميع المستويات، وكشف أن الجمعية تسعى لتنظيم إستخدام الإنترنت وتوفيره لجميع أفراد المجتمع، وأشار إلى أن الجمعية ترتكز على تقاطع التقنية والتنمية والسياسات العامة، وقال أنها تهدف لإيجاد تطبيقات محلية لإدماج الأفراد في المؤسسة العالمية للإنترنت، وأكد أن الجامعات الفلسطينية هي حجر الأساس لتعليم الطلبة لغة الحوار العالمي.

 وشدد على ضرورة التعاون والتشارك لتطوير المحتوى العربي على الإنترنت، وأوضح أن لإنشاء نقطة التبادل الفلسطيني PIX  بعدا أمنيا وإستراتيجيا مهما يساعد بالوصول للمعلومات بأسرع وقت ممكن.

 بدوره أوضح م. بطاينة أن الأكاديميين هم من أدخلوا الإنترنت إلى المجتمع المحلي في بداية تسعينات القرن الماضي، وكشف أن جمعية الإيكان تهتم بأسماء النطاقات والعناوين وبروتوكولات الإنترنت، وكشف أن الإنترنت لم يصل بعد إلى حده الأقصى بحيث أن 50% من أفراد المجتمعات حول العالم لم يتصلوا بعد بشبكة الإنترنت، وأشار إلى أن الإقتصاد الرقمي شكل في العام المنصرم أكثر من خمسة بالمئة من مجموع الإقتصاد العالمي وهو ما يؤكد الدور المهم للإنترنت بشتى الميادين.

من جهته شدد د. علام على أهمية مشاركة الطلبة بهذه المشاريع، وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير بيئة قانونية وتشريعية لضمان الحقوق والمنافسة في مجال الإنترنت، وكشف أن قانون المعاملات الإلكترونية دخل بطور الصيغة النهائية وأوضح أنه سيعمل على حماية وتسهيل المعاملات التجارية مع باقي دول العالم.

 وقال أن العالم اليوم على أعتاب موجة ثورية غير مسبوقة ستعمل على إدخال مفاهيم ووسائط جديدة ستؤثر بالإقتصاد العالمي، وأكد أن مرحلة إنتقال فلسطين للجيل الثالث من الإنترنت ليست بالعملية السهلة ولا يمكن تحديد موعد نهائي لها، خاصة بسبب ممارسات الإحتلال ومحاربته للتنمية الفلسطينية، وكشف أن هناك العديد من القرارات الدولية التي تنادي بأحقية حصول الفلسطينيين على شبكة إنترنت حديثة.

 وناقش المؤتمر مسألة حوكمة الإنترنت من خلال مداخله قدمها م. فهد البطاينة، بينما قدم م. صالح منصور عرضا تقديميا حول نقطة تبادل الإنترنت الفلسطيني PIX.

 فيما أشار السيد ليث قسيس إلى أهمية مشروع التكنوبارك داخل الحرم الجامعي، بينما إستعرض م. بهاء طومان دور الهئية الوطنية الفلسطينية لمسميات الإنترنت، وأوضح السيد وسام سوداح دور الحماية القانونية التي تغطي أسماء النطاقات في فلسطين.

وقدم م. أشرف ضميدي عرضا حول مزودي خدمة الإنترنت في فلسطين، وناقش م. أحمد أبو غربية مسألة أمان المعلومات على الشبكة، قبل أن يوضح م. محمد حسين ضرورة الحفاظ على أمن نطام أسماء النطاقات، بينما قدم د. أحمد السعدة عرضا حول موضوع “IETF”.

وفي ختام المؤتمر قدم المناقشون والمشاركون بعض التوصيات التي تساهم بتطوير وتنمية الإنترنت في فلسطين، وقدموا بعض الحلول للمشكلات التي يعاني منها قطاع الإتصالات المحلي.