وضع حجر الأساس للحديقة التكنولوجية في حرم جامعة بيرزيت

وضع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمشاركة وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي م.ج. أكبر، اليوم الثلاثاء 8/11/2016، حجر الأساس لمشروع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية- الهندية في حرم جامعة بيرزيت، بحضور عدد كبير من الأكاديميين ورجال السياسة والاقتصاد.

ويأتي هذا المشروع ثمرة لمباحثات الرئيس الفلسطيني مع نظيره الهندي، ولحاجة فلسطين للاستفادة من التجربة الهندية الغنية في هذا المجال، التي أصبحت من أبرز التجارب الرائدة في العالم في العقود الأخيرة.

وعبّر الرئيس عن سعادته لإطلاق هذا المشروع، داعياً إلى تنفيذ المزيد من هذه المشاريع التنموية خدمة للاقتصاد الفلسطيني. كما أكد أن هذا المشروع يمكن أن يكون نواة للعديد من المشاريع الشبيهة، وبداية لسلسلة من الشراكات خدمة للغرض ذاته.

بدوره، أكد الوزير الهندي التزام بلاده بهذه المنحة للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما أكد على الشراكة بين الطرفين التي يأمل أن تأخذ حيزاً أكبر في هذا المجال، حيث إن الهدف هو نقل وتطوير التجربة. وأكد أهمية إشراك دول أخرى في تطوير الحديقة التكنولوجية وإنشاء مشاريع مشتركة.

من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت، د. حنا ناصر، إن الجامعة تنظر للمشروع باهتمام كبير، كونه سيمثل لها اكتمال حلقات تنموية ثلاث كخدمة للمجتمع الفلسطيني داخل حرم الجامعة، بدءًا بالبرامج الأكاديمية الجامعية، والحلقة الثقافية المتمثلة بمتحف فلسطين (الذي تم إنشاؤه على 40 دونماً من أراضي الجامعة كانت الجامعة قد خصصتها لمؤسسة التعاون في العام 2007  لهذا الغرض)، والآن بالحديقة التكنولوجية التي يتم إنشاؤها على حرم الجامعة، وذلك كحلقة رفد اقتصادي مبني على المعرفة.    

ويهدف المشروع ليكون المكان المناسب للبحث عن فرص النمو لشركاء الأعمال من خلال تطوير التعاون بين مختلف العاملين في القطاعات التكنولوجية والإبداعية للمساهمة من أجل تطوير الصناعة القائمة على المعرفة وعلى البحوث العلمية بالتعاون مع الشركاء في قطاع الأعمال.

وسيعمل المشروع على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشركات الهندية والفلسطينية، وتوفير فضاء ومرافق للأعمال المشتركة، ومركز للابتكار، ومركز للأبحاث والتطوير، إلى جانب تحفيز برامج الريادة، وبناء القدرات في مجال التكنولوجيا.

وستتضمن الحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية عدة مبان تبدأ بالمبنى الفلسطيني الهندي الذي سيكون نقطة البداية في المشروع، وكذلك خدمات ومزودات للطاقة الشمسية، وخزان مياه، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومساحات خضراء، وغيرها من الإضافات التي تلتزم بالبناء الأخضر المعاصر (الصديق للبيئة).

يذكر أن هذا المشروع يشمل تطوير البنية التحتية لمنطقة مساحتها 20 دونماً خصصتها جامعة بيرزيت له، كما يشمل تشييد المبنى الأول الذي تمت الإشارة إليه، وذلك بدعم سخي من جمهورية الهند الصديقة. ويأمل القائمون على المشروع أن يتم بناء شراكات أخرى لاحقاً لتطوير باقي المباني ضمن رؤية المشروع، من أجل تحقيق أهدافه على كل المستويات، ومنها إنشاء تجمعات عنقودية للولوج إلى اقتصاد مبني على المعرفة وتوفير فرص عمل في هذا القطاع تحت بيئة وبنية تحتية محفّزة للابتكار.