اعتماد برنامج أكاديمي جديد للإعلام لتخريج "الصحافي الشامل"

قبل نحو عشرين عاما، تأسست دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، وبدأت بتدريس مساقات قليلة في مهنة الصحافة التي كانت في بداياتها الأكاديمية المتواضعة.

مرت السنوات وتطورت الدائرة، وكانت أول من علم مساقات التلفزيون في فلسطين، ثم بعدها اتخذت خطوات على طريق التحول إلى كلية قريبًا، وستطرح الماجستير، والدبلوم، وتخصصين جديدين.

خلال الفصل الدراسي الحالي، اعتمدت دائرة الإعلام في بيرزيت برنامجًا جديدًا لتدريس الإعلام، يواكب التغيرات الكبيرة التي حصلت في قطاع الإعلام عالميًّا، ويتماشى مع متطلبات واحتياجات سوق الإعلام المحلي والدولي، ويعتبر الأول على مستوى الوطن.

تقول رئيسة دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت جمان قنيص: "نحن نتحدث عن ثورة في تدريس الإعلام، حيث أقررنا برنامجًا جديدًا، بمساقات جديدة، تتواكب مع ثورة الإعلام الحديث، وأدوات التواصل الاجتماعي، وصحافة الموبايل، دون إهمال أسس الصحافة التقليدية، على مستوى التحرير والكتابة والإعداد والتحقيقات الصحافية.. إلخ".

وسيتكون البرنامج الجديد من 136 ساعة، وفيه يتعلم الطلبة كل أسس الصحافة، بحيث يكون عند تخرجه مؤهلاً للعمل في أي مجال من مجالات الإعلام، سواء في التلفزيون، أو الراديو، أو الصحافة المطبوعة أو الالكترونية، أو النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يحتوي، ولأول مرة، على مساقات عديدة لتعزيز صحافة الموبايل، التي أصبحت الشغل الشاغل لوسائل الإعلام في العالم. 

تقول قنيص: "البرنامج القديم كان يوزع الطلبة على تخصصات مختلفة، تلفزة، إذاعة، مكتوبة.. إلخ، لكن وفق البرنامج العصري الجديد الذي اعتمدناه، ستكون هناك شمولية في التعليم، تجمع الشقين النظري والعملي، والأخلاق والقانون".

واستغرق العمل على البرنامج الجديد عامين، وشارك في إعداده أكاديميون من دائرة الإعلام والجامعة، وخبراء من خارج الجامعة، ومن خارج الوطن، وكذلك مسؤولون رفيعو المستوى في فضائيات وجامعات عربية.

وتؤكد قنيص أن برنامج البكالوريوس الجديد الذي يفضل الطلبة تسميته "الصحافي الشامل" سيمكن الخريجين من إتقان الجانبين النظري والعملي في مهنة الصحافة عمومًا، بحيث "يكون الطالب قادرًا على الكتابة والتحرير، والمونتاج والتصوير، والإعداد والتقديم، ويعرف مهارات تقنية بحتة في الإعلام الاجتماعي، والإعلام الإلكتروني، وإعلام الموبايل”.

وحسب رئيسة دائرة الإعلام، فالخطوات التي اتخذتها الدائرة لن تتوقف عند البرنامج الجديد الذي سيدرس مساقات جديدة في أخلاق العمل الصحافي، وقوانين الإعلام، والجندر، حيث ستقر، ولأول مرة، خلال السنوات المقبلة تخصصات وبرامج أكاديمية جديد، "وسيكون لدينا ولأول مرة في فلسطين برنامج ماجستير في الإعلام، وسنقر أيضًا دبلومًا في الإعلام، كما سنفتتح تخصصين فرعيين: الأول سينما، والثاني تصوير".