إطلاق "يوم مالطا" في الجامعة

 

أطلقت عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع برنامج الدراسات العربية والفلسطينية)  (PAS يوم الاثنين 27 آذار 2017 نشاطا بعنوان " يوم  مالطا " بهدف تعريف الطلبة بالثقافة والسياحة والفن في جمهورية مالطا، وتضمن النشاط مجموعة متنوعة من الندوات الثقافية ومعرضا للصور بالإضافة للقاءات أدبية مع كاتبين وأدباء مالطيين.

وقالت نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية أ. رانية جبر إن هذا اليوم يشكل نشاطا متميزا بالنسبة لطلبة وموظفي الجامعة، وشددت على أهمية التعاون والتشارك بين الجامعة والسفارة المالطية في فلسطين، وبيّنت أن حضور بعض الكتاب والشعراء من مالطا يمثل نموذجا جميلا للتعاون الأكاديمي بين الطرفين.

من جانبه كشف سفير ممثلية مالطا روبن غـا وتشي أن تواجده في جامعة بيرزيت يشكل شرفا يفتخر به، وأوضح أن ما يميز هذا اليوم هو تواجد الأديب الفلسطيني الأصل وليد نبهان والذي يعتبر واحدا من أهم الأدباء المالطيين، وأكد أن نتائج هذه الأنشطة تنعكس إيجابيا على الطلبة والحضور، وشدد على أهمية المضي قدما في هذه الأعمال التشاركية والتعاونية بين الطرفين، مبيناً أن جمهورية مالطا ستقوم بتقديم ثلاث منح دراسية للطلبة.

بدوره أوضح البروفيسور في جامعة مالطا د. أدريان كريما أن اللغة المالطية إنبثقت بالأصل عن العربية، وبيّن أن جزيرة مالطا تقع بين عدة دول إفريقية وأوروبية مما ساهم بتأثرها بهم بشكل كبير، وأضاف أن اللغة المالطية أخذت ما يقارب 70% من مصطلحاتها من العربية، ولكن قواميس اللغة تشير إلى أن 60% من المصطلحات تعود بالأصل للإيطالية ويعود السبب بذلك إلى أن المصطلحات الرئيسية عربية ولكن بحور الشعر والأدب تأثرت بشكل أكبر بالإيطالية وبعض اللغات الأوروبية.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون مع كلا الجانبين وعدم التحيز فقط إلى الجانب الأوروبي، وكشف أن مالطا تنظم سنويا بعض المهرجانات الدولية التي تجمع الشعراء والكتاب من كافة دول العالم، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتشارك بين الدول.

من جهته قال الأديب الفلسطيني المالطي وليد نبهان أن قرب اللغة المالطية من العربية دفعه لتعلمها بسهولة تامة، وكشف أن مشاركته بإحدى مهرجانات القراءة في مالطا دفعته للكتابة بالمالطية للمرة الأولى، وكشف أن " فرسان المعبد " قاموا بنشر اللغة اللاتينية في مالطا بصفتها لغة مقدسة، مما ساهم بتراجع اللغة العربية إلى حد كبير، وشدد على أهمية إعادة نشرها من خلال تداول الكلمات العربية الأصلية بدلا من الإعتماد على اللاتينية أو المالطية.

وأكد أن عدم إستخدام بعض  المصطلحات لا يعني عدم وجودها، وأوضح أن اللغة العربية تعود لللغة الأكادية، وكشف أن قواعد اللغة الحالية وضعها الفرس وَتَناقلت بشكل خاطئ ومحزن لتصل إلى ما هي عليه الأن، وبيّن أن اللغة العربية ثنائية الأحرف وليست ثلاثية كما تم تداوله بحيث يعود أصل كل كلمة إلى حرفين وليس إلى ثلاثة، ومن الأمثلة على ذلك أن كلمة " يبتر" تعود بأصلها إلى بت وليس إلى  بتر.

    وأوضح نبهان أنه ألف ستة كتب بالمالطية حتى الآن، وترجم آخر إلى العربية وهو "مسافات وقصائد أخرى" والذي يعتبر أول كتاب مترجم من المالطية إلى العربية، وكشف أنه سيركز خلال السنوات القليلة الماضية على الكتابة باللغة العربية.