إطلاق كتاب "تحوّلات المجتمع الفلسطينيّ منذ سنة 1948: جدليّة الفقدان وتحدّيات البقاء"

أطلقت كلية الآداب ومؤسسة الدراسات الفلسطينيّة في حفل أقيم يوم الخميس 17 أيّار 2018، كتاب "تحوّلات المجتمع الفلسطينيّ منذ سنة 1948: جدليّة الفقدان وتحدّيات البقاء" لـ د. مجدي المالكي (مؤلف ومحرر رئيسي)، وحسن لدادوة (مؤلف ومحرر مشارك)، وإسهام جمال ضاهر ود. عبد الكريم البرغوثي.

يسعى الكتاب، لتشخيص وتحليل التحوّلات البنيويّة التي أصابت المجتمع الفلسطينيّ منذ نكبة سنة 1948 من خلال تبيان السياق الاستعماريّ الذي يهدَد كيانيّة هذا المجتمع وهويّته والأسس الموضوعيّة لوجوده. وحرص مؤلفوه على تقديم رؤية شاملة موجزة ونقديّة للتحوّلات الyجتماعيّة التي خضع لها الشعب الفلسطينيّ في تجمّعاته الأساسيّة المتعدَدة، بالتركيز على مناطق الضفة الغربيّة وقطاع غزّة والمناطق المحتلّة سنة 1948.

ووصفت أستاذة العلوم الإجتماعية في جامعة بيرزيت د. ليزا تراكي، التي قدمت الكتاب وحاورت المؤلفين في الحفل، الكتاب بأنه "واحد من أثمن الكتب الحديثة"، وسلطت الضوء على سماته الفريدة قائلة إنه "يعتمد على نموذج جديد فيما يتعلق بتتبع تاريخ المجتمع الفلسطيني، علماً أن غالبية الكتب تتضمن دراسات المجتمع الفلسطيني فقط في المناطق المحتلة عام 1967، لكن (تحولات المجتمع الفلسطيني) يؤرخ للتغييرات التي حدثت في المجتمع الفلسطيني في جميع المناطق الفلسطينية، بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948".

وأضافت أن الكتاب لا يعامل الفلسطينيين كضحايا للإحتلال الإسرائيلي، بل كمقاتلين من أجل الحرية.

وتابعت تراكي "هناك شيء آخر جيد في الكتاب هو المراجع"، ولفتت إلى أنه "لا يسرد الأعمال والدراسات ذات الصلة بأدق التفاصيل فقط ، بل يحلل هذه الأعمال ويعرض وجهة نظر نقدية لكل واحدة منها."

من جانبه قال المالكي، مؤلف ومحرر الكتاب الرئيسي، إن الكتاب ليس تحليلا تقليديا للمجتمع الفلسطيني، ولكنه تحليل "ينظر إلى القضايا والأحداث العديدة التي تم أخذها كأمر مفروغ منه بعين ناقد".

وأوضح "لقد تجنبنا تأليب القارئ في النزاعات النظرية التي تتطلب معرفة مكثفة، ولكن تم ذكرها لإعادة القراء والقراء الأكثر معرفة ".

بدوره قال لدادوة، مؤلف ومحرر مشارك، إن الكتاب يتعامل مع ديناميات المجتمع الفلسطيني في التعامل مع الاستعمار، ويتتبع كيف تغيرت تلك الأدوات.