طالبتان من جامعة بيرزيت تفوزان بجائزة "جيرنر" للبحث العلمي

فازت الطالبة في ماجستير الدراسات الدولية بجامعة بيرزيت كارمن كشك، وطالبة ماجستير الديمقراطية وحقوق الإنسان نتالي كسابري، في جائزة غيرنر “Gerner Award” للعام 2017، التي يُقدّمها مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني PARC.

وحصلت كشك على الجائزة عن بحثها الذي جاء بعنوان "معيقات إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط: النووي الإسرائيلي نموذجا"، حيث انطلقت الدراسة من الافتراض بأن العقيدة الأمنية الإسرائيلية، واستمرار الدعم الغربي لاستراتيجيتها النووي، لا سيما من الولايات المتحدة، إلى جانب إيمانها بامتلاك "الحقوق الحصرية"، أعاق محاولات إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، ما يُعطي مؤشرا على عدم وجود نيّة إسرائيلية في إقامة سلام مع دول المنطقة.

وقُسّم البحث إلى قسمين، يبحث الأول يبحث في مدى صحة ادعاء اسرائيل حول حقها في الدفاع عن نفسها وذلك بموجب القوانين الدولية لإثبات عدم مشروعية السلاح النووي الإسرائيلي واستراتيجيتها الرادعة لدول الجوار، وذلك بعد تفكيك مقتضب للعقيدة الأمنية الاسرائيلية، واستراتيجيتها النووية التي اعتمدت فيها على المساعدات الغربية والأمريكية، وفسرت الباحثة موقف المجتمع الدولي من الأسلحة النووية بالتركيز على اسرائيل. أما القسم الثاني، وبالاستناد على الاتفاقيات التي أقامت مناطق خالية السلاح في أكثر من 50% من العالم، والشروط الرئيسية التي تضعها، فقد درست الباحثة الآثار القانونية والسياسية المترتبة على اسرائيل وداعميها جرّاء إقامة منطقة خالية من السلاح في الشرق الأوسط.

بدورها، استطاعت الطالبة كسابري الفوز في الجائزة وذلك عن بحثها الذي جاء بعنوان "توطيد حكم السيسي بين النجاح واعتياد حالة الفشل". وناقشت العوامل التي تُسهم في إثبات حكم عبد الفتاح السيسي في مصر ومنها: استحضار التجربة الناصرية في خطاب النظام الرسمي لكسب مشاعر الناس، وقيام النظام الحالي بمصادرة المجال العام، الرغبة في الأمن والاستقرار، والخوف من عودة الإخوان المسلمين للحكم، إلى جانب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل النظام، ودور الإعلام والقوات المسلحة وغيرها.

وخلصت الدراسة إلى أن هنالك ما تسمى القابلية الثورية في مصر إثر تدهور الأوضاع المعيشية، ولم تتوقع الباحثة اندلاع انفجار ثوري في المستقبل القريب، فنظام السيسي يبدو أكثر تحصينا ضد الانقلابات ممن سبقوه في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن الدولة الحاكمة في مصر ما زالت مهزوزة وغير مستقرة.

وكان كل من الطالبين فاطمة إبراهيم وعصام حج حسين من برنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت قد فازا في الجائزة في العامين 2016 و2015.

يُذكر أن جائزة غيرنر هي جائزة سنوية تخلد ذكرى عضو مجلس إدارة مركز الأبحاث الأمريكي الفلسطيني الدكتورة ديبورا ميستي جيرنر التي وافتها المنية عام 2006. وقد أمضت جيرنر أكثر من عام في جامعة بيرزيت ودرست في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، كما قضت جيرنر 25 عاما في دراسة وزيارة منطقة الشرق الأوسط وهي متخصصة في الصراع العربي الإسرائيلي والشؤون الفلسطينية.