طلبة مساق "قوانين وأخلاقيات الإعلام" ينظمون جولة علمية حول حرية التعبير عن الرأي

رام الله – 15 كانون الأول 2019، نظم عدد من طلبة دائرة الإعلام بجامعة بيرزيت، الملتحقون بمساق "قوانين وأخلاقيات الإعلام"، جولة علمية شملت أربع محطات: مؤسستان حكوميتان (الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة الداخلية)، ومؤسستان حقوقيتان (الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى"). وقد رافقهم في الجولة وأشرف على تنظيمها أستاذ المساق الدكتور رشاد توام.

هدفت الرحلة –كما يفيد أستاذ المساق- إلى الوقوف على بعض الجوانب التطبيقية لممارسة حرية التعبير عن الرأي والحريات الإعلامية، وتعريف الطلبة على بعض المؤسسات ذات العلاقة؛ للتعرف على أبرز الإشكاليات العملية من حيث انتهاكات الحرية وآليات الدفاع عنها. ويضيف: يأتي تنظيم هذا النشاط انسجاما ومنطلقات التعليم الجامعي الحديث القائم على الموائمة بين النظرية والتطبيق، وجسر الهوة بين مقاعد الدرس وميدان العمل المهني.

المحطة الأولى: الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم)

استقبل الطلبة مدير العلاقات العامة والإعلام، السيد مجيد صوالحة، الذي قدم تعريفا حول الهيئة من حيث تأسيسها، هيكليتها (وحداتها)، مهامها وأدوارها وعلاقتها مع المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية. كما تطرق لنظام الشكاوى في الهيئة، وآلية متابعتها لها، إضافة إلى جهود الهيئة تجاه نتائج تطبيق قرار بقانون الجرائم الالكترونية، ومتابعتها لقضية حجب المواقع الإلكترونية من خلال محامينها ومستشاريها القانونيين.

المحطة الثانية: الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء

التقى الطلبة بالناطق باسم الحكومة، السيد ابراهيم ملحم، الذي تحدث حول توجهات الحكومة الحالية في التعاطي مع الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي، مؤكدا على أهمية العمل الإعلامي إلى جانب خطورته، بما يستدعي الحفاظ على قواعد وأخلاقيات العمل الصحفي. وبناء على رغبة الطبلة، عرج ملحم لدواعي تأخر الحكومة في اقتراح مشروع قرار بقانون الحق بالحصول على المعلومات، مشيرا إلى أن الجهود ما زالت قائمة لإعداد صيغة مناسبة لكفالة هذا الحق. وأفاد بأن رئاسة الوزراء –حتى ذلك الوقت على الأقل- منفتحة على الجمهور لمساعدتهم وتمكينهم من الحصول على المعلومات من المؤسسات الحكومية. 

المحطة الثالثة: وزارة الداخلية

قابل الطلبة في هذه المحطة وكيل الوزارة، السيد يوسف حرب؛ ورئيسة وحدة الديمقراطية وحقوق الإنسان، السيدة هيثم عرار؛ والناطق باسم الوزارة ومدير المركز الإعلامي الأمني، العميد الدكتور غسان نمر؛ والسيدة رانيا البرغوثي ممثلة عن وحدة الشكاوى في الوزارة. وفيما افتتح اللقاء وكيل الوزارة مرحبا بالطلبة، ومؤكدا على أهمية العمل الصحفي وتحري العاملين فيه للمصداقية والموضوعية؛ استمع الطلبة لعرض حول طبيعة عمل كل وحدة من وحدات الوزارة المذكورة أعلاه، وآلية تعاطيها مع الإعلاميين وحرية الإعلام. وقد أكد المتحدثون حرصهم على عدم المساس بحرية التعبير والإعلام، والآليات التي بإمكان الإعلاميين اتباعها للتظلم من أية انتهاكات قد تقع عليهم، والقنوات الرسمية لاستقاء المعلومات من المؤسسة الأمنية.

المحطة الرابعة: المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى)

التقى الطلبة بمدير عام المركز، السيد موسى الريماوي، ومحامي المركز، الأستاذ فراس كراجة. قدم الريماوي للطلبة تعريفا حول المركز ونشاطاته، بما في ذلك استقبال الشكاوى حول انتهاك الحريات الإعلامية. كما عرج لأبرز الإشكاليات التي تعوق ممارسة الإعلاميين لعملهم بحرية، وجهود المركز في التعاطي معها. وبدوه، قدم كراجة مداخلة حول متابعة المركز لقضايا متهم فيها إعلاميون منظورة أمام القضاء، إضافة إلى استعراض أبرز الملاحظات النقدية لمؤسسات المجتمع المدني حول قرار بقانون الجرائم الإلكترونية.

وقد تضمنت كل محطة مساحة مخصصة لاستقبال أسئلة الطلبة والإجابة عليها من قبل الجهات المستضيفة. وعلى هامش الجولة، حصل الطلبة على نسخ مجانية من أحدث إصدارات الهيئة المستقلة ومركز مدى. كما أهدتهم الوزارة نسخ من "دليل إرشادي لتنظيم العلاقة بين قوى الأمن والصحفيين في الميدان" الصادر عن الوزارة عام 2018، فيما أهداهم الناطق باسم الحكومة نسخ من كتابه "الصحافة من البليت إلى التابليت".