أسرة الجامعة تكرم الشيخ خضر عدنان

كرمت
أسرة جامعة بيرزيت ممثلة برئيسها ونقابتها وكافة كوادرها الأكاديمية والإدارية
وطلبتها، اليوم الثلاثاء 24 نيسان 2012، الأسير المحرر وطالب الجامعة الشيخ خضر
عدنان في حفل رسمي حاشد.

وكانت
قاعة كمال ناصر امتلأت بكاملها لاستقبال ابن الجامعة الأسير المحرر عدنان، والذي
أضرب عن الطعام لمدة 66 يوماً في السجون الإسرائيلية احتجاجاً على اعتقاله إدارياً
وسوء معاملته خلال التحقيق.

وقال
عدنان: "إن جامعة بيرزيت هي جامعة العلماء والمفكرين والمهنيين والأسرى والشهداء،
ولهذا فلها رونقها الخاص في النضال والعطاء، ويجب أن يتم استثمار هذا العطاء في
طريق المصالحة، حيث ان الحركة الأسيرة تستحق منا كل التضحية لتحقيق مطالبهم
واستعادة ما ضاع من فلسطين".

و
حيَا عدنان في كلمته الحركات الطلابية في الجامعات الفلسطينية ككل، وجامعة بيرزيت
وبكل ألوان الطيف فيها بشكل خاص، وأضاف: "لقد تشرفتُ وتخرجتُ من هذه الجامعة  بكل فخر واعتزاز، وما زلت أكمل دراسة الماجستير
فيها، وكانت لوقفة طلبتها بأجسادهم العارية صرخة راسخة وواضحة لامست قلوب الأسرى؛ فتضامنهم
معي ومع الأسرى المضربين لن ننساه، فهذا التضامن كان ريادياً ودفع عجلة الإضراب إلى
الأمام."

ودعا
عدنان الطلبة إلى التخلي عن الفئوية الضيقة، ووضع المصلحة الوطنية واسم فلسطين فوق
كل اعتبار.

من
جهته قال رئيس جامعة بيريت د. خليل هندي أن الشيخ عدنان مثل إرادة الشعب الفلسطيني
وإصراره على نيل كرامته وحريته، رافضاً كل الضغوطات الإسرائيلية بحقه وباقي الأسرى
الذين حذو حذوه في معركة الأمعاء الخاوية.

وبين
هندي أن الاجراءات التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى منافية للقوانين الدولية
والأعراف، حيث من حق الأسرى داخل السجون التمتع بكافة حقوقهم القانونية.

فيما
أعربت عضو نقابة نقابة اساتذة وموظفي جامعة بيرزيت أ. رولى أبو دحو عن سعادتها
بخروج الشيخ خضر عدنان من سجون الاحتلال، متمنية الإفراج القريب لباقي الأسرى.
وقالت: "نحن لا نعرف خضر عدنان فقط كمناضل تحدى زنازين الاحتلال، وصمد أمام
الجوع ورفض الركوع والذل، إنما نعرفه طالباً من طلبة جامعة بيرزيت، ووجوده اليوم
هنا في هذا التكريم يؤكد على دور جامعة بيرزيت الوطني، الذي تميزت به دائما ولم
تزل."

وشددت
على ضرورة الوقوف إلى جانب الاسرى حتى تحقيق مطالبهم العادلة، وإنهاء ظروف العيش
المجحفة وسياسة العزل الإنفرادي، داعية المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسؤولياته
للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى.

وفي
نهاية الاحتفال تم تقديم درع تكريمي للشيخ خضر عدنان.