انطلاق ليالي بيرزيت بمشاركة الثلاثي جبران وفرقة الاستقلال

أحيَت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، ليلة أمس الثلاثاء 6 آب 2019، مهرجان 'ليالي بيرزيت' في نسخته التاسعة، بتقديم عرضين، الأول للثلاثي جبران، والثاني لفرقة الاستقلال للفنون الشعبية، في حرم الجامعة في محاولة لتعزيز الفلكلور والثقافة في المجتمع الفلسطيني.

وحضر الليلة الأولى من المهرجان، والذي يستمر ليومين، رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ووزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، وإدارة الجامعة وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية والشركات، إضافة إلى حشود من الأهالي وطلبة الجامعة، ورسالة مصورة من الموسيقار السوري سعد الحسيني (واضع موسيقى باب الحارة).

وقال رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة إن هذا المهرجان ترسَّخَ كعُرف ثابت من أعراف جامعتنا التي لم تتخلَّ يوما عن دورها في تعميم وتعزيز الثقافة الوطنية، ونشر هذه الثقافة، بما ينسجم مع رسالتها في أن تكون جزءاً من مجتمعنا في همومه وأفراحه.

وأضاف: " إن جامعة بيرزيت تؤمن أن دورها يتجاوز فقط تقديم التعليم النوعي والمنافس، بل هي جزء من صياغة تاريخ شعبنا، والانتصار للإبداع ونشره أيضًا، وأن تعبّر بشكل حضاري عن روحنا العربية الفلسطينية دون تعصب أو انغلاق، وهذا نابع من إرث الجامعة، ومن تقاليد أرستها عبر العقود الماضية لتكون عنواناً للوطنية الفلسطينية وللمواقف الإنسانية الحرة، المنتصرة للحرية والثقافة والجمال."

من جهته شدد وزير الثقافة د. أبو سيف في كلمته على الدور الريادي لجامعة بيرزيت في المشهد الثقافي، عبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها، ومن أبرزها مهرجان "ليالي بيرزيت" علاوة على دورها.

وأضاف: "هذه المهرجانات تؤكد إصرار شعبنا على مواصلة النضال من أجل البقاء على الأرض، وهي تشكل استمرارا للمقاومة الباسلة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني للحفاظ على وجودنا عبر الأغنية والموسيقى والثقافة، وشعبنا يدرك أهمية الثقافة وأن الصراع الحقيقي على هذه الأرض هو حول الرواية والمسرود التاريخي والثقافة، وبالتالي فإن تمسكنا بالموروث الشعبي الفلسطيني والأغنية ومكونات الثقافة الوطنية، هو تمسك بحقنا بهذه الأرض."

وقدم الثلاثي جبران (سمير، عدنان، وسام) مقطوعات موسيقية للحب والوطن وفلسطين، ويرافقهم صوت الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، الذي يتوج حفل الثلاثي جبران بكلمات تعكس ثقافة متزنة في الفن العربي المعاصر، والتي تمتزج معها الكلمات الشعرية الجميلة بأوتار العود العربي الأصيل.

الأخوة الثلاثة، سمير، وسام وعدنان -قاموا بجولات عديدة حول العالم خلال الخمسة عشر عاما الماضية، مسلطين الضوء ليس فقط على النضال من أجل الاعتراف بوطنهم فلسطين وتحريره، بل أيضاُ على المحنة والظلم الذي يعانيه كل السكان الأصليين في الشرق الأوسط والعالم بأسره.

فيما قدمت فرقة الاستقلال خلطة من اللوحات المميزة على وقع أغنيات تراثية شهيرة كـ"الدلعونا"، و"جفرا"، و"زغردي يا أم الجدايل"، وغيرها، علاوة على أغنيات وطنية وأخرى من تراث بلاد الشام تم تطويعها بنكهة فلسطينية مثل "يا هويدلك"، وغيرها.

كما كان لافتاً أيضاً، أن الفرقة قدمت لوحات خاصة بها، كلوحة "يا قدس" التي راوحت بين أكثر من نمط موسيقى، وتنوعت في تسارع موسيقاها التي جاءت متناسقة مع حركة الراقصين من الجنسين على المسرح، كما ذلك التصميم الخاص بالفرقة على وقع أغنية "هز البارود يا شعبنا"، وغيرها من أغنيات الثورة الفلسطينية