انطلاق العام الأكاديمي الجديد 2018-2019 في جامعة بيرزيت

 

انطلق في جامعة بيرزيت اليوم الاثنين 3 أيلول 2018، العام الأكاديمي 2018-2019، حيث استقبلت الجامعة ما يقارب 3600 طالب وطالبة جدد ملتحقين في برامج الجامعة المختلفة في تخصصات البكالوريوس والماجستير من مختلف محافظات الوطن، يتوزعون على 9 كليات مختلفة، ليصل عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة إلى ما يقارب 14.500 ألفاً.

وهنأ رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة أسرة الجامعة على بدء العام الأكاديمي، متمنياً للطلبة والأساتذة والعاملين عاماً مميزا، وخاطب الطلبة الجدد قائلاً: "إن السنوات التي ستمضونها في جامعة بيرزيت ليست فقط سنوات للتحصيل الأكاديمي. إن رهاننا في الجامعة على أن هذه السنوات هي فترة مناسبة تمامًا لبناء الشخصية، وتنمية روح التعاون والعمل والخدمة المجتمعية، لتنطلقوا بعدها متسلحين بالمعرفة والشخصية القيادية، لتساهموا في بناء مجتمعاتكم المحلية، ولتكونوا لبِنة متينة في بناء دولتنا الفلسطينية العتيدة، بعاصمتها القدس الحرة، بعد أن يزول الاحتلال".

وأضاف: "انطلقوا في أروقة الجامعة، وشاركوا في كل الفعاليات، وانضموا للفرق والنوادي التي تطوّر هواياتكم، وابحثوا عمن يختلفون عنكم. إن من يشبهونكم فكرًا وسلوكًا هم الأقل قدرة على أن تستفيدوا منهم. هذه تجربة غنية، إما أن تكونوا جزءًا فاعلاً وأصيلاً من عواملها الأولية، لتساهموا في صياغة مخرجاتها. وإما أن تكونوا عناصر خاملة تنتظر من يصوغ لها مستقبلها".

ودعا الطلبة القدامى لمزيد من التفوق والإبداع، وأن يكونوا قدوة حسنة لزملائهم الجدد.

وخاطب د. أبو حجلة الهيئتين الأكاديمية والإدارية في جامعة بيرزيت قائلاً: "إن الاختلاف في الرأي والقبول به هو أهم تقليد أسسته جامعة بيرزيت منذ أن انطلقت. وسنحارب كلنا لتظل الجامعة ساحة رحبة لكل الآراء ووجهات النظر. إن حرية الرأي والتعبير لم تكن يومًا منّة من أحد. هي حق أصيل نسند الشعار الذي يؤصل له بسلوك عملي يعززه."

وأضاف: "أنا واثق تمامًا أننا سنتجاوز هذا الاختلاف، وسنصل إلى حلول لكل القضايا العالقة. كل هذا كي يلتقط الجميع أنفاسهم استعدادًا لجولة أخرى من الاختلاف الهادف إلى النهوض بجامعة بيرزيت وكل مكوناتها. إن هذا الحراك الدائم هو ما يضفي على بيرزيت صبغة فريدة، ويجعلها ريادية، لا في الجانب الأكاديمي وحسب، بل حتى في العمل النقابي."

من جهته، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان إن الجديد لهذا العام هو افتتاح كلية الفنون والموسيقى والتصميم، وتضم ثلاثة برامج هي: بكالوريوس "الموسيقى العربية"، وبكالوريوس "الفنون البصرية المعاصرة"، وبكالوريوس "التصميم"، وهو برنامج يسعى إلى تطوير مهارات التصميم والاتصال البصري من خلال الممارسة العملية في فروع التصميم المختلفة، التي تشمل تصميم المنتج، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الأزياء والنسيج، والوسائط المتعددة (Multimedia).

كما طرحت الجامعة أيضاً برنامج بكالوريوس في الهندسة البيئية، وقال د. جقمان: " إن البرنامج يأتي استجابة لنمو الحاجة وزيادة الطلب على مهندسين لديهم إدراك واسع من الوعي بأهم المشاكل والقضايا الملحة في المجالات البيئية، ودراسة وتحليل الأثر البيئي للمشاريع المختلفة واقتراح حلول بديلة خلاقة تحقق المواصفات البيئية المحلية والإقليمية وفق قوانين المياه والبيئة".

وأضاف د. جقمان: "ينطلق هذا العام الأكاديمي ببرنامج مهني متخصص وهو البكالوريوس في العلوم المالية الأكتوارية، ويعتبر هذا البرنامج من التخصصات الناشئة والواعدة ويتمتع بأهمية كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً خاصة فيما يتعلق بعمل البنوك وشركات التأمين.

وحول البرنامج، قال د. جقمان: "العلوم المالية الأكتوارية هو علم تخمين المخاطر لإدارة عدم اليقين المالي. ويعتمد البرنامج على الإلمام والجمع بين كل من الاقتصاد والعلوم المالية والإحصاء وتحليل البيانات والرياضيات المتقدمة وفقاً للمقتضيات العلمية والأصول المهنية".

كما واصل برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة، الذي تطلقه الجامعة بمسمى "مساري"، محطاته، حيث انطلقت محطتا المناظرة والمواطنة، لطلبة السنة الثانية في البرنامج، وواصلت محطتا الكفاءات الشخصية والمسار المهني استقبال طلبة السنة الأولى، وبذلك أصبح عدد الطلبة الملتحقين في البرنامج ما يقارب 6000 طالب وطالبة.

و"مساري" هو برنامج يستهدف جميع طلبة الجامعة في مراحله المختلفة، ويهدف إلى تطوير كفاءات القيادة والريادة والإبداع لدى الطلبة وإدماجهم كمواطنين فاعلين في تنمية مجتمعاتهم، وينفذه أكاديميون وإداريون في الجامعة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، ويسعى لرسم مسار حياة الطلبة منذ اليوم الأول لهم في الجامعة، بالتوازي مع برامجهم الأكاديمية، ونشاطاتهم اللامنهجية، ليكونوا جاهزين لمواجهة متطلبات الحياة بتحدياتها ومتغيراتها.

ويستمر "مساري" على مدى 3 سنوات من خلال 6 محطات تدريبية. ففي السنة الأولى، يركز على "الذات" من خلال محطتي الكفاءات الشخصية والمسار المهني. أما في السنة الثانية، فينطلق مع "الآخر والمجتمع" من خلال محطتي المناظرة والمواطنة. بينما تركز السنة الثالثة، على تطوير وتنفيذ مبادرات طلابية، ناجمة عن رؤى الطلبة لسياقاتنا الوطنية وأولوياتنا المجتمعية، من خلال محطتين خُصصتا للريادة المجتمعية.