ندوة لـ "شعث" حول "خطاب غصن الزيتون وبندقية الثائر"

عقدت دائرة العلوم السياسية في كلية الحقوق والإدارة العامة بجامعة بيرزيت، الخميس 16 أيار 2019، ندوة لمستشار الرئيس للشؤون الخارجية والدولية د. نبيل شعث بعنوان "منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة: قصة خطاب غصن الزيتون وبندقية الثائر- 1974".

وافتتح عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة العلوم السياسية د. أحمد جميل عزم الندوة بالتعريف بشعث، لافتاً إلى أنه يعد أستاذاً للكثير من السياسيين خصوصاً في الدبلوماسية وطريقة الحديث. وبين عزم أن الرئيس الراحل ياسر عرفات كلف شعث بالترتيب لدعوته من قبل الأمم المتحدة لإلقاء الخطاب الشهير عام 1974.

بدوره أشار شعث في بداية حديثه إلى أنه لعب دوراً رئيسياً في تطوير كلية بيرزيت إلى جامعة عام 1976 من خلال التواصل مع المجلس العالمي للكنائس وكافة المؤسسات العالمية في هذا الشأن وبتكليف من الرئيس عرفات.

وقبل الخوض في تفاصيل عنوان الندوة، سلط شعث الضوء على المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤمن بأن وجود دولة صهيونية في فلسطين ضروري لسيطرة بلاده على كامل منطقة الشرق الأوسط من خلال شطب الحقوق الفلسطينية وإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني. وشدد شعث على أن الفلسطينيين قادرون على مواجهة هذه المخططات والنجاح في تجاوزها كما نجحوا في مراحل سابقة مماثلة.

وتابع شعث "علينا أن نعد العدة لتوحيد أنفسنا بإعادة بناء ديمقراطيتنا وإعادة بناء اقتصادنا، علينا أن نستعد للعالم الجديد الذي سيأتي خلال السنوات القليلة القادمة، أنا لا أعتقد أن الأمر سيستغرق أكثر من 3 سنوات لبروز عالم جديد متعدد الأقطاب فيه دول أوروبا ودول أفريقيا والهند والصين واليابان".

وفيما يتصل بخطاب غصن الزيتون وبندقية الثائر، أكد شعث أن الغرض من الخطاب لم يكن فقط الظهور أمام العالم، ولكن جاء على خلفية تغير جذري في موازين القوى في المنطقة بعد حرب عام 1973 وبعد سنوات من بداية حركات التحرر الإفريقية والآسيوية بإنجاز نضالها، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس عرفات كان يعكس هذه التغيرات السياسية الدولية ويتمحور حول الدولة الديمقراطية الفلسطينية.

وبين أن الرئيس عرفات كان محاصراً في تلك الفترة ووجد في الأمم المتحدة الباب للخروج من هذا الحصار، وهو ما تجلى في اعتراف المنظمة الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية كعضو مراقب فيها، علماً بأنه لم تكن أي حركة تحرر وطني قد قبلت قبل ذلك كعضو مراقب في الأمم المتحدة آنذاك.