ندوة حوارية بعنوان "جودة المعلومات في العملية الرقابية في القطاع العام الفلسطيني"

عقدت دائرة الإدارة العامة في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت، يوم الاثنين ا18/12/2017، ندوة حوارية بعنوان "جودة المعلومات في العملية الرقابية في القطاع العام الفلسطيني" أدارها د. أيمن الزرو من دائرة الإدارة العامة.

افتتحت الجلسة رئيسة دائرة الإدارة العامة أ. ميادة البدوي مؤكدة على أهمية عقد مثل هذه الندوات الحوارية التي تعكس عمل الدائرة الدؤوب لتلمس احتياجات المجتمع الفلسطيني وطلبة الدائرة من خلال استضافة الخبراء والمسؤولين من القطاعات المختلفة وعلى رأسها القطاع العام الفلسطيني، وطرحها لمواضيع حيوية مثل أهمية جودة المعلومات في العملية الرقابية وتحسين فاعلية الرقابة التي من شأنها أن تحدث فارقاً ملموساً في حياة المواطن الفلسطيني.

تحدث المدير التنفيذي للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان أ. مجدي أبو زيد، في مداخلته بعنوان "الحق في الوصول للمعلومات ما بين التعهدات والواقع"، عن الإشكاليات والصعوبات التي تواجه المواطن عامة والباحثين والمجتمع المدني خاصة في الوصول للمعلومات من مؤسسات القطاع العام سواء المؤسسات الوزارية أو غير الوزارية، وذلك نتيجة لعدم إقرار قانون حق الوصول للمعلومات بسبب غياب الإرادة السياسية الحقيقة، وأظهر تخوفاً من إقرار القانون تحت عنوان حق الوصول للمعلومات ولكن أن يكون في مضمونه وغايته تقييد الوصول للمعلومات، كما حدث في التجربة المغربية في هذا المجال والذي يطلق عليه بعض الناقدين "قانون عدم الوصول للمعلومات".

وتحدثت مدير عام الشؤون القانونية في هيئة مكافحة الفساد أ. رشا عمارنة، في مداخلتها بعنوان "آليات تقديم الشكاوى والتعامل معها في هيئة مكافحة الفساد"، عن أهمية دور هيئة مكافحة الفساد في نشر المعلومات للمواطنين مع التأكيد على ضرورة تفعيل دور الشباب في هذا المجال، وأضافت أن جودة المعلومات تساعد الهيئة في عملها على الصعيدين؛ الأول الوقائي من خلال منع الفساد والوقاية منه من خلال حملات التوعية المكثفة التي تقوم بها الهيئة والتي تعتمد بالأساس على نشر المعلومات الكافية والدقيقة للمواطنين، والثاني المتمثل بدورها في إنفاذ القانون ومعالجة حالات الفساد من خلال تلقي الشكاوى ومتابعتها والتحقق من شبهات الفساد والمساءلة والملاحقة.

وأوضحت عمارنة أهم الآليات المتبعة من قبل الهيئة للتعامل مع الشكاوى؛ ومنها: الشكوى والبلاغ والتقارير، ومبادرات الهيئة في تتبع شبهات فساد من تلقاء نفسها، وبينت أن انطباعات المواطنين عن حجم الفساد في المجتمع لا يتوافق مع عدد حالات الفساد الحقيقة.

كما تحدث رئيس وحدة التطوير والتخطيط في ديوان الرقابة المالية والإدارية أ. يوسف حنتش، في مداخلته بعنوان "نشر المعلومات الرقابية"، عن أهمية الدور الذي يلعبه ديوان الرقابة المالية والإدارية في نشر تقاريره الرقابية وخاصة السنوية منها كوسيلة لتسليط الضوء على مواطن الضعف والخلل في عمل الجهات الخاضعة لرقابة الديوان، وأكد على أهمية جودة المعلومات لتحقيق الديوان لأهدافه المتمثلة في التأكد من أن الأداء العام يتوافق مع الأحكام والقوانين النافذة، ولضمان الاستغلال الأمثل للوظيفة العامة ولكشف الانحرافات المالية والإدارية وغيرها، والتي تصب جمعيها في الهدف الأعلى وهو الوصول لحكومة رشيدة تحقق أعلى مستوى من النزاهة والشفافية والمساءلة وبالتالي الوصول إلى أفضل أداء وخدمات مما يزيد من ثقة المواطنين بها.