مؤتمر دولي يناقش تداعيات وجود ترامب على النظام العالمي

افتتح معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع برنامج الماجستير للدراسات الدولية، وبتمويل من مؤسسة "كونراد أديناور"، المؤتمر الدولي "النظام العالمي مع ترامب: إلى أين؟"، الذي ينعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 16 و17 نيسان 2019.

وقال رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة في افتتاح المؤتمر: "إننا اليوم، دولياً وإقليميا ومحليا، نعيش ظروفاً سياسية مضطربة، وأوضاعاً اقتصادية حرجة، تزداد تعقيداً كلّما ازدادت الأحزاب اليمينية المتطرّفة صعوداً، وكلّما ازدادت سياسات الإدارة الأمريكية انحيازاً لحكومة الاحتلال".

وتابع: "وفي محاولة منا لتفكيك هذه التعقيدات، وفهمها من زواياها وبأبعادها المختلفة، فإننا نجتمع في هذا المؤتمر لإثارة النقاشات النقدية حول حال النظام الدولي منذ تولّي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وحول تأثيرات سياسات النظام القائم على منطقتنا العربية عموماً، وتأثيراتها علينا كفلسطينيين، خصوصاً، في صراعنا الوجودي مع الاحتلال".

أما مدير مكتب مؤسسة "كونراد أديناور" في فلسطين مارك فرينغز، فقدم لمحة موجزة عن المؤسسة وأهدافها في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أنها مؤسسة سياسية ألمانية لها 100 مكتب حول العالم، ويقوم عملها حول المبادئ الأساسية للحرية والعدالة والتضامن.

وتعمل "كونراد أديناور"، التي أنشأت مكاتبها في فلسطين في عام 1996، مع المؤسسات الحكومية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإقامة وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وتهدف إلى تعزيز عملية صنع القرار في المجتمع المدني. ولفت فرينجز إلى أن المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر "النظام العالمي مع ترامب: إلى أين؟" يساعد في تعزيز النقاش والخطاب الصحي بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والزعماء السياسيين.

بدوره، قال د. علي الجرباوي في كلمته التي ألقاها باسم معهد إبراهيم أبو لغد إن المعهد دأب منذ نشأته في تسعينيات القرن الماضي على عقد مؤتمر دولي حتى أضحى ذلك تقليدا مرتبطا به ومعبرا عن مجال عمله ونطاق اهتمامه. وأضاف أن "المعهد يعتبر هذا المؤتمر إحدى البوابات المهمة له وللطلبة وللجامعة وفلسطين للانفتاح المستمر على العالم والتواصل معه لتعميق فهمنا لمجريات ومتغيرات السياسة الدولية ليس فقط لمعرفة الكيفية التي تؤثر فيها علينا، بل لايجاد السبل والامكانيات لنكون فاعلين في التأثير عليها أيضا".

وأشار إلى أن المؤتمر يناقش التحولات المهمة والمثيرة التي أوجدها وجود ترامب في الرئاسة الأمريكية على النظام الدولي، وذلك لأنها تؤثر على الفلسطينيين وقضيتهم الوطنية حقوقهم. وبين أن الهدف الرئيسي من المؤتمر هو استطلاع المداخل التي يمكن أن تسعف الفلسطينيين في التصدي لما يسمى "صفقة القرن".

وبالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية التي كانت بعنوان "الولايات المتحدة مع رئاسة ترامب: التغييرات الداخلية والسياسة الخارجية"؛ شهد اليوم الأول من المؤتمر عقد جلستين أخريين: "صعود وتراجع القضايا الدولية: الشعوبية والعولمة وحقوق الإنسان" و"القوى الدولية: الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي".

ويشتمل اليوم الثاني على جلستين؛ الأولى بعنوان "النزاعات الإقليمية حول الهيمنة: إيران وتركيا والمملكة العربية السعودية"، والثانية بعنوان "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والقوى العظمى في عهد ترامب: أين يقف الفلسطينيون؟".