مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أدوية الحكمة في الأردن السيد سميح دروزة يتبرع بإقامة مصنع للأدوية - إضاءات

 

مؤسس
ورئيس مجلس إدارة شركة أدوية الحكمة في الأردن السيد سميح دروزة

 يتبرع بإقامة مصنع للأدوية في جامعة بيرزيت لأغراض تعليمية

أعلنت
جامعة بيرزيت أن السيد سميح دروزة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أدوية الحكمة في الأردن،
سيقوم بالتبرع بتأسيس مصنع للأدوية فيها لأغراض تعليمية
يستوفي المواصفات العالمية الكاملة، ليضاهي أرقى مصانع الأدوية.

ويأتي
تأسيس هذا المصنع مترافقا مع خطة الجامعة لإطلاق برنامج ماجستير في هندسة الصيدلة،
يكون مُتاحا لخريجي تخصصات الصيدلة والكيمياء والهندسة الكيماوية، كي يستخدم في
تدريب الطلبة على أفضل ممارسات صناعة الأدوية.

ويفيد
د. هندي رئيس الجامعة بأن الصناعات الدوائية من أنجح الصناعات في المنطقة العربية
بما في ذلك فلسطين، وفي الوقت نفسه، ليس في الوطن العربي جامعة لديها برنامج هندسة
صيدلة كالبرنامج المنوي تأسيسه في جامعة بيرزيت ولا منشأة كالمنشأة التي تبرع
السيد دروزة بإنشائها.

السيد دروزة واحد
من أقوى مائة شخصية عربية استطاعت التأثير في مجتمعاتها، وقد حصد أرفع جوائز رجال
الأعمال العالمية، إذ فاز بجائزة "رائد الأعمال في
الشرق الأوسط" للعام 2007، فكان أول رجل أعمال عربي يفوز بهذه الجائزة التي
أطلقتها إرنست ويونغ للمرة الأولى في الشرق الأوسط بعد سنين طويلة من إطلاقها لها
في أوروبا وأسيا وأمريكا الشمالية.

عمل السيد دروزة،
الصيدلي المجاز، لصالح شركة Eli Lilly
الشهيرة، من عام 1964 وحتى 1976، قبل أن يؤسس شركة أدوية الحكمة في العام 1977.

وقد ولد السيد
دروزة في مدينة نابلس في العام 1930 في المدينة القديمة بالجزء الغربي، وعاش السنين الأولى
من حياته في مدينة يافا، ثم انتقل إلى الأردن بعد هجرة عام 1948.
والتحق السيد دروزة بالجامعة الأمريكية في بيروت عام 1949، ونشط في بيروت سياسيا
مع التيار القومي، ومن ثم رشح لجمعية العروة الوثقى، وانتخب رئيسا للهيئة العامة
للجمعية في العام 1951. ثم تابع دراساته العليا في الصناعة الدوائية في الولايات
المتحدة بعد حصوله على منحة فولبرايت عام 1963.

والجدير بالذكر أن شركة الحكمة تطورت
بشكل مطّرد لتصبح شركة رائدة للأدوية عالمياً تتميز بالجودة وبالسمعة الجيدة. وكان
تركيز الشركة في البداية على تطوير أصناف الأدوية ذات العلامات التجارية في جميع
أنحاء منطقة الشرق الأوسط. و في أوائل التسعينات، اكتسبت الحكمة أعمالاً تختص
بتصنيع المستحضرات الصيدلانية الجنيسة في الولايات المتحدة، وأنشأت عملية حقن للأدوية
في البرتغال. وواصلت منذ ذلك الحين التوسع بشكل كبير، من خلال النمو العضوي
والتملك، فأصبحت تساهم بنحو 7% من مجمل روافد الاقتصاد الأردني.

وقد
أصبحت الشركة عامة مساهمة عام 2005، وطرحت أسهمها للعموم في بورصة لندن، وهي الآن رابع
أكبر شركة دواء في بورصة لندن للأوراق المالية، كما أصبحت موضوعة على مؤشر فوتسي
الذي يضم أكبر 250 شركة، ما يعد إنجازا كبيراً للشركة وللصناعة الوطنية العربية.

وتبلغ القيمة
السوقية للشركة في الوقت الحاضر بليوني دولار، وهي تمتلك مصانع في الأردن وفي الدول
العربية، وفي ألمانيا وإيطاليا والبرتغال والولايات المتحدة. كما بلغ حجم مبيعاتها
عام 2010 (763) مليون دولار وبلغت أرباحها 93.9 مليون دولار.

يقول د. هندي: إن نجاح شركة بهذا المستوى قد يعرضها لمحاولات الاستيلاء
من قبل الشركات الأكبر، لكن احتمال الاستيلاء على الشركة ضئيل بسبب تملك المؤسسين،
بمن فيهم عائلة السيد دروزة 30% من أسهمها.

ويضيف د. هندي أن رؤية المؤسسين وطموحهم ومثابرتهم أدت إلى
نجاح شركة الحكمة الباهر، فأصبحت مثلا يحتذى شجع على انتشار صناعة الأدوية في
الوطن العربي كافة. ويشير بفخر إلى أن الذين قاموا على بناء الشركة في بداية أعمالها
من فنيين ومهندسين وصيادلة هم شباب عرب، قامت عليهم ثقافة العمل الجاد المتفاني
التي تتميز بها الشركة.