متحف الجامعة يفتتح مشاركاته في مهرجان "سين لفن الفيديو والأداء"

افتتح متحف جامعة بيرزيت يوم الثلاثاء 13 حزيران 2017 معرضاً بعنوان "كل القوة للمخيلة الشعرية" وذلك ضمن مشاركته في الدورة الخامسة من مهرجان "سين لفن الفيديو والأداء 2017". ويشارك المتحف في المهرجان من خلال استضافته لثلاثة أعمال فيديو لمؤسسة "انستانت فيديو" الفرنسية للقيمين ناييك مسيلي ومارك ميرسييه، ويُسلط المعرض الضوء على الحاجة الضرورية للخيال الشعري في عالم تحكمه الصورة البصرية المستعجلة التي تَحجب حقيقة العالم.

وقالت القائمة بأعمال مدير المتحف غدير عواد أن هذه هي المشاركة الخامسة للمتحف في مهرجان سين، وأوضحت أن المُشاركة تعكس الدور المهم الذي تلعبه جامعة بيرزيت في دعم كافة المؤسسات الفنية والثقافية المشاركة في هذا المهرجان والتي تهدف إلى خلق فضاءات للعرض والبحث في ممارسة فنون الفيديو والأداء، وتشجيع خلق أشكال جديدة من الرؤية والتفاعل خاصة في العمل الثقافي الفني والجماعي، في محاولة لإبقاء المجتمع الفلسطيني في دائرة الحوار والممارسات الفنية المعاصرة في العالم من خلال عرض أعمال لفنانين عالميين ومحليين.

وأضافت أن الفيديوهات حملت رسائل مختلفة، حيث تناول فيديو "الكلمات الأخيرة" للفنان التونسي لنيسين كوستنتيني قراءة لمقتطفات عن الحب من كتاب إبن العربي، تتراكم عليه مجموعة من الشموع ما يُصعب قراءته فيصطدم المتلقي بشاشة بيضاء تكسرها براعة الإلقاء.

بينما يصور فيديو "مستقبل في الماضي" للفنانة الألمانية سوزان وينجر رحلة إفتراضية في عالم الخيال الشخصي في فضاءات سيريالية وأماكن غير متوقعة. أما فيديو "أنا أرى، أنا أمسك الأشياء بنظري" للفنان الفرنسي ساموييل بيستر فيعكس وسيلة ترميز أو تشفير مرئي ومسموع تتحول إلى إشارات تقوم بنقل الرسائل الأصلية بأمانة، ولكن بعض الأخطاء الواقعة تعكس إشارات محددة لأمور جديدة.

وأشارت عواد إلى أن فريق المتحف شارك في الإفتتاح العام للمهرجان في مسرح بلدية رام الله يوم الإثنين 12 حزيران 2017.

من جانبه أوضح عبد الرحمن شبانة منسق المشاريع بمؤسسة عبد المحسن قطان المشاركة في المهرجان أن "سين" يسعى لعكس صورة الفن في الفضاءات العامة للمجتمع الفلسطيني، ويهدف لتعزيز التعاون بين الأجساد الثقافية المحلية الفاعلة، وبيّن أن مؤسسة "عبد المحسن قطان" ستشارك بالمهرجان من خلال فيلم "كمال الجعبري" و"تلفزيون إشاعة" بالتعاون مع بلدية رام الله، بالإضافة لمشروع "الأخضر" الذي يرصد التغيرات التي طرأت على التنوع البيئي في فلسطين.

ويتضمن مهرجان "سين" والذي سيستمر حتى 13 تموز المقبل سلسلة من الفعاليات والجولات الفنية في أربعة مدن فلسطينية تشمل القدس وغزة وبيت لحم ورام الله، وسيشارك به مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين، ويُعقد هذا العام بالتعاون بين مؤسسة عبد المحسن القطان، ومتحف جامعة بيرزيت، ومعهد جوته الألماني، ومؤسسة إنستانت فيديو، وحوش الفن الفلسطيني، وكلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، ومجموعة التقاء، وشبابيك للفن المعاصر، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، وبلدية رام الله، ومركز رواق للمعمار الشعبي.

ويذكر بأن المهرجان تأسس عام 2009 من قِبل مجموعة من المؤسسات الفنية والثقافية من أجل خلق فضاءات للعرض والبحث في ممارسات فنون الفيديو والأداء، وتشجيع خلق أشكال جديدة من الرؤية والتفاعل، ويعمل على تحدي العوائق الجغرافية والسياسية من خلال عرضه في أماكن ومدن فلسطينية مختلفة.