مسارات اللجوء: تجربة لاجئ عراقي في اللجوء إلى بلجيكا

استضاف مساق مدخل إلى دراسات اللجوء والهجرة الدولية في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية يوم السبت 10 تشرين الأول 2020، وعبر تطبيق زووم، بسمان سراج، وهو لاجئ عراقي مقيم في بروكسل، وذلك للحديث عن تجربته الشخصية باللجوء وأبرز التحديات التي مر بها ومشاركة تفاصيل ذلك مع الطلبة. حيث عاش سراج تجربة طويلة ومتعددة المراحل منذ خروجه من مدينة الموصل في العراق وحتى استقر أخيرا في بروكسل -بلجيكا.  

استهل بسمان حديثه بإيجاز أبرز محطات رحلته في اللجوء، بداية من سنوات إقامته في الأردن، حيث أقام -بدون أوراق رسمية-لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل مع أسرته إلى تركيا، ومن ثم لينطلق باحثا عن فرصة لجوء أفضل في بلجيكا. وأعزى السيد سراج اختياره بلجيكا كوجهة لطلب اللجوء كونها من أسهل الدول في أوروبا في منح الأوراق الرسمية والإقامة للمهاجرين واللاجئين، إلا ان ذلك استغرقه أكثر من عام ونصف حتى تمكن من الحصول على أوراق تتيح له لم شمله بأسرته. 

ووصف السيد بسمان رحلة لجؤه وكأنها "رحلة سفر شبح" حيث انتقل بين أكثر من سبع دول من دون أية أوراق ثبوتية، استخدم خلالها كل وسائل التنقل المتاحة برا وبحرا وجوا. حيث سافر من تركيا بحرا إلى احدى الجزر اليونانية عبر قارب حمل على متنه ٤٧ شخصا بينما هو معد ل ١٨ شخص فقط، وانتقل برا بالقطار والسيارات عبر دول كهنغاريا وكرواتيا وفيينا إلى ان تمكن من الصعود على طائرة باسم مزيف حتى بلغ وجهته بروكسل.  وعايش خلال هذه الرحلة ظروفا صعبة اضطرته للمبيت في الشوارع وفي المخيمات والعمل في مجالات متعددة كالخياطة والتمريض رغم أنه يحمل شهادة عليا في الكيمياء.

من ثم تم فتح باب الأسئلة والنقاش مع الطلبة الذين أبدوا ترحيبا كبيرا بالضيف واهتماما كبيرا بتفاصيل متعددة تتعلق بمسائل اجتماعية ورسمية وسياسية واقتصادية عايشها وأسرته.