مركز التعليم المستمر ينظم عروض المشاريع النهائية  للبرنامج التدريبي المتخصص في علم البيانات

أقام مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت، يوم السبت 29 آب 2020، عروض مشاريع الفوج الأول من برنامج علم البيانات والذي يستهدف الشباب الخريجين والعاملين من تخصصات تكنولوجيا المعلومات وتخصصات العلوم الأخرى في فلسطين، وينفذه المركز بالشراكة مع الجامعة الامريكية في القاهر وبدعم من مركز بحوث التنمية الدولية الكندي (IDRC)،

وجاء ذلك بحضور ومشاركة مدير مركز التعليم المستمر مروان ترزي، ومدير وحدة الإبداع في التعلم أسامة الميمي، والقائمين على البرنامج التدريبي من مدربين وموجهين ومرشدين، بالإضافة إلى ممثل عن حاضنة الاعمال والريادة في جامعة بيرزيت.

وتقدم للعرض أربعة مشاريع متخصصة تسعى لإيجاد حلول ابداعية وتعمل على تحسين الخدمات التي يتم تقديمها للمستفيدين بطريقة فعالة وذكية من خلال تحليل البيانات الضخمة. وكان المشروع الأول عبارة عن تطبيق يُسّهل عملية تشخيص الامراض إلى جانب تشخيص الطواقم الطبية من خلال تقديم اخر الأبحاث والمستجدات في المجال الطبي.

أما المشروع الثاني، فهو برنامج يعمل على مساعدة مؤسسات الإقراض امتلاك نموذج تسعير ذكي وقابل لتطوير لاحتساب نسب الفوائد للمستفيدين لمساعدتهم تحقيق حصة سوقية أعلى واستهداف عينة أكبر من الزبائن. والمشروع الثالث هو برنامج متخصص في الكشف عن ومنع الاحتيال في بطاقات الائتمان خصوصا مع تزايد الاعمال وعمليات الشراء عن طريق الانترنت من جهة، وتزايد الاحتيال الالكتروني من جهة أخرى.

وهدف المشروع الأخير لمساعدة شركات السياحة والسفر لمعرفة وتنبؤ الرحلات القادمة المتوقعة للزبائن والتي من خلالها ستساعد تلك الشركات في تحديد احتياجات زبائنها بشكل افضل وتقديم الإعلانات والعروض الأسعار المناسبة لهم.

وافتتح اللقاء د. أسامة الميمي مؤكدا أن هذا البرنامج التدريبي هو من أهم البرامج المهنية المتخصصة التي يقدمها مركز التعليم المستمر والتي تهدف الى تطوير وبناء قدرات الشباب والعاملين في مختلف المؤسسات والقطاعات في فلسطين، حيث يهدف البرنامج بشكل خاص إلى تطوير المهارات التقليدية لدى فئة الشباب لمهارات تتلاءم مع متطلبات القرن الجديد.

وأكد الميمي على أهمية هذا اليوم بالنسبة للمشاركين، وأن رحلة التعلم لا تنتهي بهذا اليوم وانما هي بداية مرحلة جديدة لهم، حيث سيتم مساعدتهم والعمل معهم على مرحلة جديدة لتطوير مشاريعهم النهائية التي تم العمل عليها طيلة فترة التدريب ليتم استثمارها وتطبيقها على ارض الواقع من خلال حاضنة الاعمال والريادة في جامعة بيرزيت.

وأشاد دكتور محمد جبران مدرب مساق التعلم الالي في برنامج علم البيانات على جهود المشاركين والمشاركات وخصوصاً في ظل الظروف الحالية بسبب انتشار فايروس كورونا، وأكد على أهمية جميع المشاريع المشاركة وجودتها وفرصتها العالية في التطبيق والنجاح وان ذلك يتطلب الاستمرار بالعمل عليها وتطويرها لمشاريع صغيرة واقعية.

والجدير بالذكر أن برنامج علم البيانات يضم مسارين اساسيين للتعلم: الأول مخصص لتكنولوجيا المعلومات، والثاني  مخصص للعلوم الأخرى من الصحة والتعليم والزراعة والاعلام وإدارة الاعمال والاقتصاد وغيرها. وتشمل رحلة التعلم العديد من المساقات المختلفة منها مساق مقدمة في علم البيانات وتحليل البيانات، والتعلم الالي والبيانات الضخمة ولغة البايثون، بالإضافة الى عملية ارشاد وتوجيه للمشاركين مستمرة على مدار رحلة التعلم على مشاريعهم النهائية التي تيم تنفيذ جزء منها بالشراكة مع شركاء محليين، والتي تتطلب من المشاركين الى تطبيق ما تم تعلمه الى حل احدى المشكلات الواقعية باستخدام علم البيانات.

واختتم مروان ترزي اللقاء بالتأكيد على أهمية علم البيانات في الوقت الحالي والمستقبل، فالبيانات أصبحت متاحة وموجودة منذ بعض الوقت الآن، وإن استخدام البيانات المتاحة سواء المهيكلة وغير المهيكلة منها وتطبيقها على التحليلات المتقدمة يمكّن الافراد والمؤسسات من فهم بيئتها واغتنام الفرص، مما يتيح لها أن تظل قادرة على البقاء وأيضا إيجاد فرص لبدء شركات جديدة قائمة توفر فرص عمل للشباب بمهارات تتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.

وسيقوم مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت بفتح باب التسجيل للاشتراك ببرنامج علم البيانات للفوج الثاني.