مركز دراسات التنمية يعقد يومًا دراسيًا بعنوان "في الهويّة الفلسطينية"

عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، وضمن مشروع "الشباب الفلسطيني: معًا من أجل التغيير"، بالشراكة مع هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية، يومًا دراسيًا بعنوان: "في الهوية الفلسطينية"، وذلك في جامعة بيرزيت ومدينة غزة يوم السبت21 نيسان 2018، واستهدف اليوم الدراسي متطوعي ومتطوعات مجموعة "معًا من أجل التغيير" بالإضافة إلى شبّان وشابات معنيين بمواضيع النقاش من كلّ فلسطين التاريخيةّ.

افتتحت الأستاذة ناهد سمارة اليوم الدراسي بالنيابة عن د. عاصم خليل، نائب الرئيس للشؤون المجتمعية، وقائم بأعمال مدير مركز دراسات التنمية، بالتأكيد على مساهمة بيرزيت بالنقاشات الفكرية والمعرفية الرامية إلى تحليل الحالة الإستعمارية في فلسطين، وعلى كون جامعة بيرزيت الحاضنة الأولى للطلبة الفلسطينيين سواء كانوا في الداخل المحتل عام 1948، أو في الضفة أو في غزّة.

وقدّمت منسّقة المشروع، مرح خليفة، فيما بعد تعريفًا سريعًا عن مجموعة معًا من أجل التغيير والقضايا التي تعمل عليها. ووجّهت دعوة للحضور وللمجموعات الشبابية المختلفة للتعاون المستقبلي لتكثيف النقاشات والأنشطة المتعلقة بزيادة الوعي بالذاكرة الفلسطينينية الجمعية وأهميتها في مقاومة الحالة الإستعمارية.

افتتحت شروق الحجار، من متطوعات المجموعة في غزّة، الجلسة الأولى تحت عنوان "الهوية الفلسطينية والحالة الاستعمارية" حيث قدّم كلّ من رامي سلامة، أستاذ في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، مداخلة تحت عنوان "في فعل التفكير فلسطينيًا"، ولينا ميعاري، أستاذة في دائرة العلوم الإجتماعية والسلوكية، مداخل بعنوان " السياق الاستعماري الاستيطاني في فلسطين".

وقد هدفت هذه الجلسة إلى تعميق فهم الحالة الفلسطينية اليوم، ومواجهة سؤال الشرذمة المفروض بأدوات استعمارية على الفلسطينيين اليوم، وتقديم تشخيص وتحليل لسياسات الاستعمار في فلسطين الرامية للقضاء على الوجود الرمزي والمادي للفلسطينيين.

أمّا الجلسة الثانية فقد خصّصت لإستكشاف سؤال العمل، وقد أدارتها، نوران عبّاسي، من متطوعات المجموعة في الداخل المحتلّ عام 1948. وللإجابة على هذا التساؤل، تمّت استضافة ناشطين شبابيّين فلسطينيين من الشتات والداخل وغزّة والضفّة  الغربية، حتى تكون محاولة الإجابة شاملة وواففية. تحدّثت سلمى رشدان، فلسطينية لاجئة في اليرموك في سوريّة ثمّ في مخيّم البرج الشمالي في لبنان، عن كيفيّة العمل من الخارج وصولًا إلى الداخل؛ بمعنى كيف يعمل الشباب في الشتات من أجل فلسطين.

أما خليل غرّة، ناشط شبابي في حراك برافر، فقد قدّم مداخلة عن حراك برافر وكيفية تحشيد الناس للنزول إلى الشارع للتظاهر ضدّ المشروع الاستيطاني التهجيري الذي يستهدف الفلسطينيين في النقب المحتلّ. بينما قدّم مهند عبد الباري، ناشط شبابي ومن متطوعي المجموعة في غزّة، مداخلة عن حملة شارك شعبك التي قام بها شبّان وشابّات في غزّة خلال وبعد العدوان الإسرائيلي على غزّة في العام 2014.وقد قدّم مثنّى خميس، متطوع سابق في المجموعة، مداخلة عن مجموعة نبض الشبابية، وتحدّث عن العمل والرؤية من خلال نبض وعن كيف تنظر نبض للأشياء.

أمّا الجلسة الأخيرة فقد كانت بعنوان "الشرذمة: جدلية الثقافي والسياسي"، وافتتحتها فاطمة حرب، متطوعة في المجموعة في غزة، حيث قدّم عماد أبو رحمة، متخصّص في الهوية الفلسطينية، مداخلة تحمل عنوان "الهوية الفلسطينية بعد أوسلو: جدل السياسي والثقافي"، فيما قدّم معزّ كراجة، كاتب وصحفي وأستاذ في كلية الإعلام في جامعة بيرزيت، تعقيبًا واستخلاصات على النقاش الذي دار طيلة اليوم الدراسي.

ومن الجدير بالذكر أن مجموعة معًا من أجل التغيير هي مجموعة شبابية فلسطينية مستقلّة، تسعى للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية الفلسطينية في أوساط الشباب الفلسطيني، لخلق وعي قادر على تحدّي ومواجهة الشرذمة والتجزئة المفروضة بفعل الاستعمار، ومقاومة تأثيراتها المختلفة على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والثقافية.