محاضرة عامة تبحث سبل تفعيل البحوث السوسيولوجية لتحقيق العدالة الاجتماعية

نظمت دائرة العلوم الإجتماعية في جامعة بيرزيت والجمعية الفلسطينية لعلم الاجتماع وعلم الإنسان،  يوم الثلاثاء 14 شباط 2017 محاضرة عامة بعنوان " لإحداث التغيير: نحو الربط بين البحث السوسيولوجي والفعل من أجل العدالة الإجتماعية " ألقتها رئيسة الجمعية العالمية لعلم الإجتماع والأستاذة في جامعة هوفسترا الأمريكية البروفسور مارغريت إبراهيم.

وأوضحت إبراهيم أنّ هناك تعريفات عديدة للعدالة الاجتماعية، أهمها هو إزالة الفوارق الاقتصادية الكبيرة بين أفراد المجتمع، ومنح جميع الأفراد الحق دون استثناء على التشارك والإستفادة من خيرات المجتمع. وأكدت أن التشارك، والتعاون والتشاور بين دول العالم هو السبيل الأمثل لتحقيق هذه العدالة.

 وبيّنت إبراهيم أن العدالة الإجتماعية قضية نقاش عالمية ولكنها ترتبط بالاختلافات الحضارية، والتاريخية، والسياسية والإقتصادية بين الدول، وكشفت أن العالم اليوم به أكثر من 3 بليون شخص يعيشون على أقل من اثنين دولار ونصف في اليوم الواحد فقط، وأن أكثر من 750 مليون شخص حول العالم لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة كل يوم، وأضافت أن عدداً قليلاً من الأشخاص الأغنياء يسيطرون على أكثر من نصف الثروات العالمية، وهذه الإحصائيات تزيد إصرار العالم بشكل عام وعلم الإجتماع بشكل خاص الحلول السريعة والفعّالة لتحقيق العدالة الإجتماعية.

وبينّت البروفسور إبراهيم أن كتابة الأبحاث وحدها لا تكف لأنَّ العديد من البشر لا يهتمون بها ولا يقرأونها، وأكدت أن الوصول للعدالة لا يتم إلا إذا تمكن العالم من ترجمة البحوث الأكاديمية إلى أفعال على أرض الواقع، وذلك من خلال التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمؤسسات الدولية المختلفة وتقليل الوقت اللازم لإتمام الأبحاث لصالح تطبيقها فعليا في المجتمعات المختلفة، وشددت على ضرورة التعامل مع كل دولة على أنها حالة خاصة تختلف بمعطياتها عن باقي دول العالم.