محاضرة حول تعلم العبرية وآثارها على حياة الفلسطينيين

عقد برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت يوم الإثنين 9 كانون الأول 2019، محاضرة لمناقشة تأثير تعلم اللغة العبرية على حياة الفلسطينيين، قدمها أستاذ اللغة العبرية في البرنامج طارق سمان.

تحدث سمان عن لوضع الحالي في فلسطين والعوامل التي تدفع الكثير من الفلسطينيين إلى تعلم اللغة العبرية، وهي لغة يتحدث بها عدد قليل من الناس، مقارنة باللغات الأخرى مثل العربية أو الإنجليزية أو الإسبانية.

أوضح سمان أن هذا القرار يأتي في سياق العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي يجب على الفلسطينيين دراستها والتعامل معها في حياتهم وأنشطتهم اليومية، على الرغم من أنهم لا يملكون سلطة عليها. وأوضح أن "العديد من الفلسطينيين يجدون أنفسهم في فضاءات اقتصادية واجتماعية"، حيث تكون اللغة العبرية مطلوبة وضرورية كوسيلة للتواصل. مشيرا إلى أن العديد من الفلسطينيين يتعلمون العبرية بسبب التدابير والسياسات الإسرائيلية المتعلقة بالاحتلال، مثل السجن التعسفي والاعتقال الإداري.

ثم ناقش سمان أن هناك مجالات أكاديمية يوظف فيها الفلسطينيون اللغة العبرية. موضحاً أن أحدها هو برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية الذي تقدمه جامعة بيرزيت، مبيناً أن تعلم اللغة العبرية هو مطلب إلزامي للبرنامج، لأن معرفة اللغة تنقل فهماً أفضل للمجتمع الإسرائيلي وتوفر وسيلة قيمة للبحث والدراسة عن الناس وسياستها وسياسات الاحتلال.

تطرق سمان أيضًا إلى العملية الأساسية لاكتساب مهارات اللغة العبرية وتعلم قواعدها اللغوية والنطق بشكل خاص، مؤكدًا أنها ليست صعبة كما يعتقد الكثير من الناس. وشارك الحضور تجربته الشخصية في تعلم اللغة العبرية، التي بدأت عام 2001، مشيرا إلى أن التكرار والمراجعة المستمرة هي التقنيات الأساسية لتعلم أي لغة بسرعة، هذا بالإضافة إلى التكنولوجيا التي سهلت عملية التعلم والاتصال.

يذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات العامة التي ينظمها برنامج الدراسات الإسرائيلية، وتهدف إلى نقاش موضوعات متعلقة بالبحث ودراسة جوانب الاحتلال الإسرائيلي المختلفة.