محاضرة حول صفقة القرن ومستقبل القضية الفلسطينية

عقد معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت بالشراكة مع مؤسسة "كونراد أديناور"، السبت 4 آب 2018، ندوة بعنوان: "صفقة القرن ومستقبل القضية الفلسطينية" قدمها كل من الباحث والأستاذ في دائرة العلوم الإجتماعية في جامعة بيت لحم وسام الرفيدي وعضو المجلس المركزي الفلسطيني والأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت د. أحمد جميل عزم.

 وقال الرفيدي إن صفقة القرن على المستوى الفلسطيني تنفذ على أرض الواقع وبدأت تتشكل ملامحها من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وشراسة الاستيطان ومحاولة عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية من خلال تقديم مشاريع إنسانية للقطاع.

وأضاف "أما على المستوى العربي فملامح الصفقة ظاهرة على شكل حلف جديد تتكون أركانه من اسرائيل والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية ويعمل على حرف الصراع في الشرق الأوسط عن بوصلته باتجاه إيران وحلفائها سوريا وحزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية".

وتابع "على القيادة الفلسطينية تصليب الجبهة الداخلية لمواجهة صفقة القرن، وذلك بإنجاز المصالحة مع حركة حماس وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ولكن أمام ما يحدث في المحور وفي ظل وجود مشروعين لحركتي فتح وحماس نجد أنه من الصعب تحقيق مصالحة بالمفهوم السياسي، فبالتالي يجب بالحد الأدنى الاتفاق على برنامج بين الحركتين لمواجهة صفقة القرن، بالإضافة إلى ذلك يجب اعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير على أساس سياسي قائم على مقاومة المشروع الصهيوني وإعادة تقييم مسيرة الكفاح الفلسطيني مع كافة الفصائل".

بدوره اعتبر عزم أن صفقة القرن وهم صنعه العرب والفلسطينيون وحاربه الاسرائيليون، مشيراً إلى أن المصادر التي تطرقت إلى مسمى صفقة القرن هي وسائل اعلام عربية، وان الباحث لن يجد أي مسؤول أمريكي أو إسرائيلي استخدم المسمى في تصريحاته.

وأردف "أول ذكر لصفقة القرن يعود إلى شهر نيسان 2017 عندما التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث قال السيسي مخاطبا ترامب (إذا استطعت أن تبرم هذه الصفقة فستكون صفقة القرن)، ومن هنا بدأ الحديث عن المصطلح. أما جذور المصطلح فتعود إلى عام 2016 تحديدا بعدما فاز ترامب بالانتخابات الامريكية حيث هاتف رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وأبلغه أنه سيعمل على إبرام صفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الإنسانية.

ولفت إلى أن الدوائر الإسرائيلية وبمجرد ما بدء ترامب الحديث عن الصفقة بدأت بمحاربة فكرة الصفقة والتي تتمحور حول الوصول إلى حل كرزمة واحدة.