محاضرة حول آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط

ضمن الأنشطة والفعاليات التي تقوم فيها كلية الأعمال والاقتصاد، نظمت الكلية محاضرة بعنوان "آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتوقعات الاقتصاد الفلسطيني" بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وذلك بحضور عميدة الكلية د. غريس خوري ورئيس وأعضاء دائرة الاقتصاد وجمع من طلبة الكلية.

استعرض الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي راغنار غودمنسون في فلسطين و هانيا قسيس، وهي اقتصادية محلية في مكتب  الصندوق، أهم التطورات السياسية والاقتصادية على مستوى اقليمي، مشددا على أن انخفاض سعر النفط والصراعات الإقليمية في ليبيا والعراق واليمن وسوريا يشكلان تحديا للتطور الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إضافة الى باكستان وأفغانستان.

وقام  غودمنسون بتقسيم منطقة الشرق الأوسط الى قسمين: دول يعتمد اقتصادها بشكل رئيسي على صادرات النفط مثل دول الخليج العربي والجزائر وايران، والدول المستوردة للنفط من الخارج. بالنسبه للمجموعه الأولى، قال أنه يلاحظ تدني المؤشر الاقتصادي لديهم بعد انخفاض أسعار النفط ممثلا بترشيد الإستهلاك العام بالإضافه إلى إصدار سندات حكومية في السنوات الأخيرة والعمل على خصخصة شركات حكومية كبرى مثل أرامكو السعودية. وأضاف: "استنادا إلى بيانات الصندوق، ستحقق دول التعاون الخليجي نموا إقتصاديا حوالي 1.75 بالمئة ويعتبر متواضعا مقارنة بنمو 3.75 بالمئة خلال العام السابق".

وحول الدول المستوردة للنفط قال غودمنسون "يتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق هذه الدول نموا يقارب ال 4.25 بالمئه عام 2017 في حال بقيت الظروف السياسية والاقتصادية على حالها مستفيدة من هبوط أسعار النفط وعمل الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة في هذه البلاد"، معتبراً هذا النمو ضعيفا إذا ما قورن بالأعوام الماضية، الأمر الذي سوف يبقي معدلات البطالة مرتفعة في هذه المناطق".

وحول الحلول المقترحة من قبل الصندوق على المدى المتوسط، قال أن الحل هو إعادة هيكلة القطاع العام والحفاظ على صلابة القطاع المالي في البلاد لأنه يعتبر عصب الاقتصاد لتحقيق تنميه مستدامة، إضافة الى العمل على توسيع القاعدة الضريبيه وزيادة فعاليتها.