معهد الدراسات البيئية والمائية يعقد ورشة حول "واقع المياه والصرف الصحي في مخيم الجلزون"

عقد معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 15 تشرين الأول 2019، ورشة بعنوان "واقع المياه والصرف الصحي في مخيم الجلزون". عقدت الورشة في مركز الشباب الاجتماعي بمخيم الجلزون شمال رام الله ضمن مشروع مشروع WASSAR الخاص بوضع المياه والصرف الصحي في المخيمات الفلسطينية والذي ينفذ مع جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة IHE في هولندا وبتمويل من الحكومة الهولندية.
قدم مدير معهد الدراسات البيئية والمائية د. راشد الساعد للحضور نبذة عن جامعة بيرزيت والمعهد موضحاً أن دورها لا يقتصر على الجوانب التدريسية بل يتوسع ليشمل تنفيذ مشاريع خدماتية وتقديم دراسات في مجالات البنية التحتية والمياه والصرف الصحي وخدمة المجتمع الفلسطيني. وأضاف أن حل المشاكل التي تواجه القطاعات المستهدفة يستوجب تضافر جهود كافة المؤسسات المعنية، لافتاً في هذا الصدد إلى أن لدى جامعة بيرزيت علاقات وطيدة مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.

بدوره أفاد مدير المشروع د. ماهر أبو ماضي ان الورشات التي تعقد في إطار مشروع WASSAR تهدف للتواصل مع مختلف الشرائح المجتمعية في المخيمات، موضحاً أن المشروع بحثي ويركز على واقع المياه والصرف الصحي في المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيمي الجلزون ومخيم جرش في الأردن. وعبر أبو ماضي عن أمله في أن يصل المشروع إلى حالة من الفهم للواقع والتحديات التي يعيشها اللاجىء الفلسطيني من حيث المياه والصرف الصحي.

وبين أبو ماضي أن المشروع يشتمل على دراسة جدوى للحصاد المائي في ظل شح المياه الذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية نتيجة تعديات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الدراسة ستبحث في واقع المخيمات والتحديات التي يفرضها من حيث صغر مساحة الأسطح وصغر الساحات وعدم توفر الأماكن الملائمة لإقامة آبار جمع مياه الأمطار وجودة المياه التي يتم جمعها. وأضاف أن المشروع يتضمن أيضاً دراسة حول التكنولوجيا المناسبة لمعالجة مياه الصرف الصحي وكيفية الاستفادة منها.

تضمنت الورشة نقاشا مستفيضا لمختلف القضايا التحديات التي تواجه قطاعي المياه والصرف الصحي في المخيمات. وقدمت الباحثة غدير عرفة عرضا لنتائج دراسة حول المعرفة والسولوكيات والممارسات بما يتعلق بالمياه والصرف الصحي. وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك تفاوتا في مستوى المعرفة والسلوك والممارسة لدى الإناث أكثر من الذكور. وأوصت الدراسة بضرورة عمل حملات توعية تشمل فئات المجتمع المختلفة في المخيم.