معهد إبراهيم أبو لغد في جامعة بيرزيت يعقد لقاء حول قضايا اللجوء والهجرة

عقد معهد إبراهيم  أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت ، يوم الاثنين 7 حزيران 2011، لقاء طاولة مستديرة حول قضايا اللجوء والهجرة،  تحدث فيها كل من  البروفيسور في جامعة أكسفورد  د. باربرا هاريل بوند و الأستاذة  في جامعة سواس، بريطانيا  أ. عروب العابد.

قدمت د. هاريل خلفية عامة حول أسباب اللجوء من مختلف دول العالم بالتحديد أوروبا إلى أمريكا في القرن التاسع عشر، وكيف تم التعامل مع حالات اللجوء تلك. ثم تحدثت عن تأسيس المفوضية العليا الخاصة باللاجئين الروس التابعة لعصبة الأمم المتحدة، وعن الوثيقة الخاصة التي كانت تمنح للاجئين لتعريف أنفسهم. كما تحدثت عن الحلول الثلاثة التي طرحت لقضية اللاجئين في أوروبا وهي: إعادتهم إلى أوطانهم، توطينهم خارج أوروبا، أو دمجهم في أوروبا.  وناقشت البروفيسور هاريل اتفاقية 1951 وتكيفها للحماية الدولية للاجئين وبناء عليه قامت بتحليل ممارسات الحكومة الرواندية بعد عام 1996 في حق مواطنيها الذين طلبوا اللجوء إلى خارج البلاد نتيجة الظروف المحيطة بهم، وأظهرت شهادات تؤكد ممارسة الحكومة الرواندية لأعمال الإعادة الجبرية أو القسرية والإبادة الجماعية بحق المواطنين طالبي اللجوء للخارج وخصوصاً إلى أوغندا، وفي النهاية عرضت كيفية تكيف هذه الممارسات قانونياً في ضوء اتفاقية 1951.

أما أ. العابد، فقد تحدثت حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، عارضةً الأحداث تاريخياً منذ حدوث النكبة في أيار 1948 وحتى مطلع الخمسينات. وتناولت الهيئات المختلفة التابعة للأمم المتحدة، والتي تم تأسيسها من أجل إيجاد تسوية لقضية اللاجئين الفلسطينيين. ولكن هذه الهيئات بمجملها قد أخفقت في إيجاد تسوية لقضية اللاجئين، ويعود هذا الإخفاق إما لعدم تقديم الدعم لهذه الهيئات أو بسبب الضغط الصهيوني. بعد ذلك، سقطت فكرة الحماية عن الفلسطينيين، ثم تم تشكيل الأونروا. كما أشارت إلى أنه وعلى عكس حالات اللجوء الأخرى فقد أعطيت السيادة في موضوع اللاجئين الفلسطينيين للدول المضيفة دون أن تخضع لقوانين خاصة تقرها الأمم المتحدة. وناقشت معاناة اللاجئين الفلسطينيين حاملي وثائق السفر المصرية، حيث أن وثيقة السفر المصرية هي الوثيقة الوحيدة في الوطن العربي التي لا تعطي حاملها الحق في العودة إلى مصر (مكان إقامته) مما أدى إلى بقاء كثير من اللاجئين الفلسطينيين عالقين على الحدود أو في المطارات غير قادرين الدخول إلى مصر ولا يملكون مكان يلجئون له.

يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن  سلسلة فعاليات مساق الدورة الصيفية الذي يطرحه معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية بعنوان "الجوانب النفسية والاجتماعية والوجودية لحياة اللاجئين" والذي يشارك فيه العديد من الخبراء والمختصين في مجال اللاجئين.