التعليم المدمج في جامعة بيرزيت: شهادات أساتذة مختبرات كلية العلوم في لقاءات التدريس الوجاهي

مع إيمانها بضرورة تعزيز التعليم التشاركي الذي يضمن التبادل والتفاعل على المستويين المعرفي والإنساني، تواصل جامعة بيرزيت نظام التعليم المدمج للتكيف مع السياق الاستثنائي الذي نتج عن أزمة (كوفيد-19). ففي كل سبت وأربعاء، يلتقي طلبة كليات العلوم، والهندسة والتكنولوجيا، والفنون والموسيقى والتصميم، في حرم الجامعة لأخذ مساقاتهم العملية، في صفوف لا يتجاوز عدد طلبتها 12 طالباً وطالبة. 

ومع بداية العام الأكاديمي الجديد، كان أساتذة كلية العلوم حاضرين للبدء بفصل بدأ بالتحديات للموازنة ما بين التعليم الالكتروني والوجاهي، محافظين على جودة التعليم، وارشادات السلامة العامة. 

وفي داخل مختبرات الفيزياء والكيمياء والأحياء والكيمياء، هكذا أجاب أساتذة المختبرات العملية عند سؤالهم عن رأيهم بنظام التعليم المدمج وتحدياته: 

إميليا رابوتشولوعضو هيئة أكاديمية في دائرة الأحياء والكيمياء الحيوية

"لا يمكن إنكار الفرق بين التعليم عن بعد والتعليم الوجاهي. أنا شخصياً أفضل أن أرى الطلبة وأتعامل معهم بشكل مباشر ورؤية تعابير وجههم، لمعرفة فيما يستوعبون المادة أو يحتاجون لتفسير أكثر، إلى جانب قدرتي على بناء وتعزيز علاقة شخصية أكثر متانة مع الطلبة. 

لا يمكن إنكار الحقيقة بأن العمل داخل المختبرات في ظل الانتشار المتزايد لفيروس كورونا في فلسطين، نحتاج إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي، ولن يستطيع الطلبة التحدث مع بعضهم بطبيعية وببساطة، إلى جانب ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة.. ولكن هذه الأمور تهون مع قدرتنا على رؤية والتفاعل مع بعضنا، حتى لو كان ذلك في مجموعات صغيرة".

صالح ريان- رئيس دائرة الكيمياء

"أقوم بتدريس مساق متقدّم، يهدف إلى جعل الطلبة يتعرفون على مركب عضوي غير معروف، ففيه يطبقون كل ما تعلموه في السابق، ولذلك، من المهم أن يكون الطلبة داخل الجامعة لتحقيق كفاءة أكبر في تعلم هذا المساق مع الحفاظ على شروط السلامة العامة والتباعد الاجتماعي".

نهاد أبو عوادعضو هيئة أكاديمية في دائرة الفيزياء

"من الضروري جداً أن نلتقي بالطلبة ولو ليوم أو يومين في الأسبوع، لا سيما طلبة سنة أولى، ليتعرفوا أكثر على الحياة الجامعية، ومباني الجامعة والمختبرات، ولعيش –ولو جزئياً- أجواء المحاضرات وطريقة التفاعل داخلها، لتكون السنة الثانية بالنسبة لهم أسهل وأكثر سلاسة.

ويأتي مختبر "الفيزياء العامة 1" الذي أقدمه للطلبة وجاهياً، بالتزامن مع مادة "الفيزياء العامة 1" التي يتم تدريسها للطلبة عن بعد، ليثبت هذا المختبر الأفكار ويطبق الطلبة النظريات التي يكتسبونها إلكترونيا داخل حرم الجامعة، ويتعلمون كتابة تقارير المختبرات العملية، وهذا أمر مهم تعلمه لتسهيل مسيرتهم التعليمية في السنوات القادمة".

وقدّم الأساتذة الثلاثة نصائح للطلبة للتغلب على تحديات هذه المرحلة الاستثنائية، إذ أجمعوا على ضرورة الاستمتاع بهذه المرحلة، لتكوين علاقات والانخراط بحياة الجامعة، إلى جانب ضرورة مقاومة الظروف، على الرغم من صعوبتها، لتحقيق النجاح". 

وأكدّت رابوتشولو: "حافظوا على السلامة العامة، والتزموا بارتداء الكمامة لتستمتعوا بتجربتكم الجامعية، حافظوا على التزامكم بالدراسة، غسّلوا أيديكم، وستكون تجربتكم لطيفة وممتعة".