المياه من منظور الاقتصاد السياسي الإقليمي- نموذج فلسطين

أكد مدير عام جمعية الهيدروجين الفلسطيني وعضو مجلس المياه الوطني عبد الرحمن التميمي،  أن أفضل نموذج لبناء مؤسسات المجتمع بأبعادها السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و بناء المجتمع هو قطاع المياه و ما يتبع ذلك من الخصخصة.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "المياه من منظور الاقتصاد السياسي الإقليمي - نموذج فلسطين" و التي نظمها معهد الدراسات البيئية و المائية يوم  11 نيسان 2011 في جامعة بيرزيت، وهو اللقاء الثاني ضمن سلسلة لقاءات بيرزيت البيئية.

تتمحور المحاضرة حول اتجاهات الخصخصة العالمية والإقليمية و تأثيراتها على قطاع المياه باعتبار  توظيف القطاع الخاص في المشاريع السياسية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.

وأشار التميمي إلى أن الخصخصة و تبعاتها جاءت على خلفية انتهاء الحرب الباردة و انهيار الإتحاد السوفيتي، مما أدى إلى تمركز العالم في قطب رأس مالي وحيد،الأمر الذي أدى على تخلي الدولة عن صلاحياتها،مما أسفر عن قيام طبقة معينة دخلت في مجال الخصخصة.

وفي السياق ذاته أوضح التميمي مراحل الخصخصة العالمية والإقليمية وحتى المحلية، منوهاً إلى تبعات هذا النظام من تحالفات رجال الأعمال سياسياً، وظهور ما يسمى بالشركات العابرة للقارات.

وحذر التميمي من أن الخصخصة تؤدي وظيفة سياسية إلى جانب وظيفتها الاقتصادية في خلق نخب تتحكم في الاقتصاد و السياسة.

و في ختام المحاضرة أجاب التميمي عن استفسارات و اقتراحات الطلبة.

يذكر أخيراً أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه، والذي ينظمه معهد الدراسات البيئية و المائية في جامعة بيرزيت.