الجامعة تطلق مشروع مدرسة ابن سينا لعلوم الكمبيوتر

 

أقامت
كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، يوم الثلاثاء 20 آذار 2012، حفل اطلاق مشروع
مدرسة ابن سينا لعلوم الكمبيوتر، وهو مشروع ممول من قبل الصندوق العربي للتنمية
الاقتصادية والاجتماعية في الكويت، وبالتعاون مع كلية تكنولوجيا المعلومات في
جامعة بيرزيت والأستاذ في جامعة كاليفورنيا والمدير العام لمشروع مدرسة ابن سينا
لعلوم الحاسوب د.عدنان درويش، ومؤسسة التعاون، وذلك بحضور رئيس الجامعة د. خليل
هندي، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى، وعميد كلية تكنولوجيا
المعلومات د. علي جابر، إضافة إلى د. درويش.

وقدم
الأستاذ في دائرة علم الحاسوب ومنسق المشروع المحلي د. يوسف حسونة شرحاً عن مدرسة
ابن سينا لعلوم الكمبيوتر،
وهي عبارة عن مبادرة جديدة تهدف إلى إعداد الطلبة الجامعيين في منطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا لمستقبل مهني ناجح في أبحاث علوم الكمبيوتر، بحيث توفر المدرسة لهم
فرصة فريدة من نوعها لتطوير علاقات وثيقة وتلقي تعليم وإرشاد من قبل علماء دوليين
لهم مساهمات كبيرة في  مجال علوم
الكمبيوتر. وأضاف حسونة: "يستمر المشروع لمدة ثلاث سنوات تنظم خلاله ثلاث
دورات صيفية مدة كل منها شهراً وتحتوي على أربعة مساقات مكثفة في علوم الحاسوب،
وتُتبع  المساقات بمشاريع استمرارية قد
تستمر لعدة أشهر."

وقال
د. يحيى بأن جامعة بيرزيت لا ترى في مشروع مدرسة ابن سينا مجرد فرصة للدراسة على
أيدي أساتذة متميزين، وإنما يكتسب هذا المشروع أهمية كبيرة للتواصل مع العالم
الخارجي وبناء شراكات طويلة الأمد مع جامعات ومراكز بحثية وعلماء مرموقين، ما
يساعد على التغلب على العقبات التي يضعها الاحتلال أمام وصولنا الحر إلى العالم.
وأضاف: "يشكل المشروع فرصة للطلبة لإظهار تميزهم ومعرفتهم، ولأساتذتنا
للتشبيك والبدء في علاقات بحثية مع نظرائهم الزوار، ولمجتمع الجامعة للاستماع إلى
محاضرات عامة في علوم الحاسوب يقدمها الزائرون."

من
جهته قال د. جابر بأن هذا المشروع ليس الأول الذي تفوز به كلية تكنولوجيا
المعلومات في جامعة بيرزيت، حيث أنه وبالرغم من المدة القصيرة على نشأتها، منذ
العام 2006، فقد حصدت الكلية وهيئتها التدريسية وطلبتها الكثير من الجوائز على
المستوى العالمي.

وأضاف:"
إن مشروع مدرسة ابن سينا لعلوم الكمبيوتر هو الأول من نوعه الذي يستهدف الطلبة
بشكل مباشر، وسيشمل جامعات أخرى وليس جامعة بيرزيت فقط، كما وأن المشروع سيكون له
تأثير أطول بكثير من مدة المشروع، ليس على الطلبة المشاركين فقط، بل وعلى مساهمتهم
الفاعلة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في المستقبل، وذلك على مستوى الأداء
الأكاديمي والبحث العلمي الذي يشكل محط اهتمام خاص لدى إدارة جامعة بيرزيت."

فيما
قدم د. درويش عرضاً حول المدرسة وأهدافها ورؤيتها، وقال أن مدرسة ابن سينا ستنطلق
في جامعة بيرزيت في 20 حزيران  وتستمر حتى
17 تموز 2012، وستتكفل المدرسة في توفير رسوم الدراسة للطلبة المختارين، والإقامة،
ووجبات الطعام والمواصلات، والأنشطة والفعاليات الاجتماعية والعلمية. كما وتقدم المدرسة
أيضا جوائز نقدية للطلبة الأوائل والأكثر تميزاً، علماً أن التقديم يتم عبر موقع
مدرسة ابن سينا الالكتروني (http://ibnsinaschool.org/index.php)، وأن آخر موعد للتقديم هو 15 نيسان 2012.

يذكر أن د. عدنان درويش هو أستاذ
ورئيس سابق لدائرة علوم الكومبيوتر في
جامعة كاليفورنيا،  ومدير مجموعة
البحث في التفكير المحوسب (Automated Reasoning) ،
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر من جامعة ستانفورد، له عدة أبحاث
ودراسات تهتم بالمنطق، والتخطيط والإدراك، والذكاء الاصطناعي.