الجامعة تستعد لعقد مؤتمر مواطن السنوي الخامس والعشرين

يزمع معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت عقد مؤتمره السنوي الخامس والعشرين، يومي الجمعة والسبت، 4 و5 تشرين الأول 2019، تحت عنوان: "دمقرطة السياسة الفلسطينية كأساس لإعادة بناء المشروع الوطني"، في حرم الجامعة.

يأتي مؤتمر مواطن، هذا العام، بعد مرور ربع قرن على تحول كبير في تاريخ الشعب الفلسطيني. تجسد هذا التحول في نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، وتوقيع اتفاقية باريس الاقتصادية، واستكمال اتفاقية أوسلو باتفاقية القاهرة، ضمن خطوات "عملية السلام". ويشكل الحكم بفشل هذه العملية حالة نادرة من إجماع الخبراء، والسياسيين، والناس العاديين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم ومنطلقاتهم.

لن يناقش المؤتمر مستقبل "عملية السلام"، فلا يوجد مستقبل لها. بل، سيناقش المؤتمر مستقبل الشعب الفلسطيني، ومشروعه الوطني التحرري، الذي يجدر نقاشه بعيداً عن الصفقات التي لا تقوم على معالجة المعضلة الأساس في قضية الشعب الفلسطيني وهي حريته وسائر حقوقه.

سيتناول المؤتمر السنوي لمعهد مواطن، على مدار يومين، آفاق ومستقبل قضية الشعب الفلسطيني، ونقاش تصورات بدائل صياغة المشروع الوطني. وسيحوي عدة محاور موزعة على خمس جلسات، تتناول قضايا عديدة مرتبطة بالواقع الفلسطيني ومستقبله ومشروعه التحرري الوطني.

هذه الجلسات، ستكون على النحو التالي: مقاربات لإعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني؛ البنى الاستعمارية الوافدة والمستبطنة؛ تصورات الجهات الفاعلة لقضايا المشروع الوطني؛ التضامن الأممي مع المشروع التحرري؛ وآفاق ومستقبل المشروع الوطني. سيقدم ويشارك في هذه الجلسات والمحاور، مجموعة من الأساتذة والباحثين والناشطين من فلسطين والخارج، يراجعون ويناقشون تحولات القضية الفلسطينية ومستقبلها والتأثيرات العربية والإقليمية والدولية على واقعها ومستقبلها، وواقع ومستقبل المشروع التحرري.

وفي المؤتمر نشاطات مرافقة تشمل معرضاً فنياً، وكشكاً لحملة الحق في التعليم، ومعرضاً لبعض منشورات معهد مواطن.