الجامعة تنظم ورشات لتعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي

نظمت جامعة بيرزيت وشركاؤها في مشروع الأكاديمية الإلكترونية لدعم خدمات المدن الذكية في فلسطين، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج (+Erasmus)، مجموعة من الورشات المتعلقة بتعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي ضمن مشروع (eSCO)، وذلك في الفترة بين 8 و10 نيسان 2019.

وتقود جامعة بيرزيت المشروع بالشراكة مع جامعة القدس والجامعة الاسلامية بغزة بالإضافة إلى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبلدية رام الله، وبمشاركة ثلاث جامعات أوروبية هي: سالفورد – بريطانيا، مالجا – إسبانيا، وسيبيانزا – إيطاليا.

واستضافت جامعة بيرزيت اليوم الأول من الورشات بحضور جميع الشركاء في المشروع. وفي كلمته عبر عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت د. واصل غانم عن رغبة الجامعة في التعاون الدائم على المستوى المحلي والدولي في المشاريع التي تهدف إلى بناء القدرات وتعزيز الموارد في الجامعة. بدوره استعرض رئيس مكتب العلاقات الخارجية في جامعة بيرزيت د. أمير خليل أهم المشاريع التي تشارك بها الجامعة لافتا إلى أنها ترغب في المشاركة بمزيد من المشاريع التي تحقق الفائدة للجامعة أو المجتمع المحلي وتعزز من علاقات الجامعة وسمعتها على المستوى الدولي. ومن ثم قام منسق المشروع د. محمد جبران باستعراض أهم أهداف ورشة العمل من أجل تحقيق شراكة قوية وفاعلة ما بين القطاعين الأكاديمي والصناعي بما يخدم أهداف المشروع وتركيزها في مجال المدن الذكية. وفي الختام؛ قام كل شريك في المشروع بعرض يلخص أهم الإنجازات التي تم تحقيقها لغاية الآن في حزمات العمل المختلفة المتعلقة بالمشروع.

أما اليوم الثاني من الورشات فقد استضافته بلدية رام الله بحضور جميع الشركاء، إضافة للمجلس البلدي والهيئة الاستشارية لبلدية رام الله في مجال المدن الذكية. وبدأت الجلسة بكلمة لرئيس بلدية رام الله موسى حديد أكد فيها استعداد البلدية للتعاون بما يحقق مصلحة المشروع ويعود على المدينة والمجتمع المحلي بالفائدة. وقد قام الشركاء باستعراض أهم أهداف المشروع، وما يحتاجونه من البلدية من نقاط للتعاون، وفي المقابل ما يمكن أن تستفيده البلدية والمجتمع من نتائج المشروع. من ثم دار نقاش موسع ومثمر بين الحاضرين حول أفكار يمكن إنجازها من خلال المشروع ومقترحات لمشاريع تخرج لطلبة الجامعة يمكن أن يشرف عليها بشكل مشترك ما بين الأكاديميين والمختصين من القطاع الصناعي في مجال المدن الذكية.

فيما عقد اليوم الثالث من الورشات في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في رام الله، بحضور جميع الشركاء وطاقم من الوزارة، وبحضور مجموعة من ممثلي الشركات والهيئات المحلية. واستعرض المشاركون آليات التعاون في مجال إنشاء خدمات المدن الذكية وما هو متوقع أن يتم إنجازه خلال فترة المشروع وما بعدها بما يؤثر بشكل إيجابي على حياة كل مواطن يستخدم هذه الخدمات.

وعلى هامش الورشات؛ قام الشركاء بمجموعة من الفعاليات الأخرى والتي تصب في صالح تحقيق أهداف المشروع، فقد زار الفريق مدرسة الفرندز في رام الله والتقى بأحد الصفوف الدراسية وعقدوا جلسة توعوية حول خدمات المدن الذكية من خلال نقاش تفاعلي مع التلاميذ حول الموضوع. كما زار فريق العمل شركة "ليدرز" وحاضنة المشاريع الناشئة الخاصة بهم، والتقى مع مدير البرنامج إبراهيم أبو قطيش، وناقش الطرفان آفاق التعاون وكيفية تحويل مشاريع الطلبة لشركات ناشئة وما يلزمهم من تدريب لكتابة خطط عمل وغيرها لهذا الهدف.