الاحتفال بتخريج طلبة الدورة الصيفية من الفوج السادس والثلاثين - أخبار

أكد رئيس الجامعة  د.
خليل هندي بأن المعارف التي اكتسبها طلبة الجامعة خلال سنوات دراستهم والخبرات
التي راكموها خلال دراستهم في أفضل جامعات الوطن، جامعة بيرزيت، ستؤهلهم للنجاح في
حياتهم المقبلة، ولكن النجاح لن يكون سهلا للغاية، فعلى المرء أن يواصل طـَرْقَ
باب النجاح حتى تدمى منه وتتقرح مفاصل الأصابع.

جاء ذلك خلال حفل تخريج الجامعة لطلبة الدورة الصيفية يوم
الاثنين 5 أيلول 2011، والذي حضره رئيس مجلس
أمناء الجامعة د. حنا ناصر وعمداء الكليات وعدد من الشخصيات الفلسطينية وأهالي
الطلبة الخريجين.

وقد تم حفل التخريج على
دفعتين، حيث جرى في الحفل الأول تخريج طلبة كليتي الآداب، والتجارة والاقتصاد،
بينما في الحفل الثاني تم تخريج طلبة كليات الحقوق والإدارة العامة، والهندسة،
والعلوم، التربية، تكنولوجيا المعلومات والدراسات العليا.

 وأضاف
د. هندي: " إذا كنا قد ساعدناكم خلال دراستكم على أن تعدّوا للنجاح عدّته،
وإذا كنا كما نفعل نحضكم على النجاح ونحثكم إليه، فلا يعني ذلك النجاح بأي ثمن.
فكما قيل: ليس من الحكمة في شيء أن يربح المرء الدنيا ويخسر نفسه. النجاح، نعم!
لكن النجاح الحق هو ذاك المقترن بالنزاهة. وليست النزاهة فحسب كفّ اليد عن المال
العام والحرص عليه، بل هي أيضا ألاّ يقامر المرء أو يغامر بأموال الناس وأرزاقهم
إن كان مؤتمنا عليها، وأن يكون صادقا مع نفسه قولا وعملا، وأن يتبع في كل الأمور
نداء قلبه ومقتضيات قناعاته، وأن يُعلي المنطق، وخاصة منطق العدل والرأفة، على
كافة الأهواء والتحيزات، وأن يفعل ذلك كله في الأوقات كلها، فلا يقع ضحية غواية
"سأفعلها هذه المرة فقط لا غير"، أي أن لا يسلك مسلك ذلك القديس الذي
يُحكى أنه كان في شبابه يتضرع إلى الله قائلا:"اللهم اجعلني عفيفا، ولكن ليس
بعدْ".

من جانبه، هنأ نائب رئيس
الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى في كلمته في الحفل الثاني، الأهالي
بتخريج أبنائهم مشيداً بما قدمه أعضاء الهيئة التدريسية لصالح الطلبة،وتحدث د. يحيى عن الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال العام الماضي، وأهمها: اعتماد
تخصص النطق والسمع، والذي يهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية في
الوطن، واستقطاب أعضاء هيئة تدريسية مميزة، إضافة إلى حفاظ الجامعة على علاقتها
الطيبة مع المجتمع المحلي والصناعة الوطنية، وكان هناك تعاون مثمر في عدد من
النشاطات المشتركة.

وأضاف د. يحيى: "المنطقة العربية تشهدُ تغييرات سريعة وهامة تعكس أهمية الإنسان بشكل
عام والشباب تحديدا في توجيه دفة الوطن باتجاه الأهداف السامية في التطور والتقدم،
الأمر الذي يعزز القناعة بدور التعليم المميز في ترسيخ قيم الحرية والتقدم وأهمية
الاستثمار في العنصر البشري كأساس لأي تنمية مستدامة."

وألقت الطالبة عواطف مصطفى
كلمة خريجي البكالوريوس، شكرت فيها أسرة الجامعة على ما قدموه من دعم للطلبة،
مؤكدة أن الذكريات ستبقى راسخة في أذهان الخريجين مهما مرت السنين، وأن التخرج من
الجامعة ما هو إلا نقطة البداية للانطلاق والتقدم.

فيما ألقى الطالب صدام زيد كلمة خريجي الدراسات العليا،
أثنى فيها على المهارات والمعارف التي اكتسبها من جامعة بيرزيت خلال سنوات
الدراسة، كما عبر عن سعادته بهذا النجاح،وحزنه في ذات الوقت لفراق هذا الصرح
العلمي الشامخ.، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على التواصل معها وتقديم كل ما يلزمها من
دعم مادي ومعنوي، عرفاناً بالجميل الذي قدمته لنا الجامعة.

وفي
ختام الحفل تم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين