الدراسات العليا تنظم ورشة حول توظيف تحليل الخطاب في العلوم الاجتماعية

نظمت كلية الدراسات العليا في جامعة بيرزيت، يومي الجمعة والسبت 27 و28 نيسان 2018، ورشة حول توظيف تحليل الخطاب في العلوم الاجتماعية، باشراف الباحثة والأكاديمية في حيفا د. مزنة بشارة.

وشارك في الورشة أعضاء من الهيئة التدريسية في كليات الحقوق والإدارة العامة والآداب وطلبة الدكتوراة في العلوم الاجتماعية وعدد من طلبة الماجستير في تخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية.

وقد رحب عميد الدراسات العليا، د. طلال شهوان، بالحضور ومن بينهم د. أحمد مرسي ممثل الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية التي دعمت تنظيم هذه الورشة. ونوه د. شهوان إلى أهمية تحليل الخطاب باعتباره منهجاً مركزياً في العلوم الاجتماعية، حيث تعتبر اللغة ظاهرة اجتماعية لا يمكن عزلها عن أنماط الهيمنة الاجتماعية والسياسية.

وأوضحت المدربة بشارة خلال الورشة أهمية تحليل الخطاب، والتركيز على ما يخفى في النص، وقالت إن تحليل النص هو تجزئته وشرحه وتفسيره والتأويل والعمل على جعل النص واضحًا جليّاً. ومن هذا المنطلق يركز الناقد على اللغة والأسلوب والعلاقات المتبادلة بين الأجزاء والكل، لكي يصبح معنى النص ورمزيته واضحَين. لذا فإنّ قراءة النص على عَجَلٍ لا تعد تحليلا، حيث يستوجب التحليل وقوف القارئ على النص وفهمه وأدراك مغزاه، وقراءة ما بين السطور والوعي بالدلالات الاجتماعية للألفاظ.

وتحدثت بشارة عن الخطاب الذي يقدمه الاحتلال في المدارس العربية في فلسطين 1948، ودور هذا الخطاب في تهديد الوجود العربي في الداخل المحتل وهويته وحقوقه.

من جهتها قالت منسقة الورشة د. غادة المدبوح أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات تنظمها كلية الدراسات العليا لتطوير الأفق التعليمية للطلبة والهيئة التدريسية وتوسيع مداركهم ومعارفهم في القضايا الاجتماعية المختلفة، والتركيز على الجانب البحثي والتحليلي، حيث سبق أن نظمت ورشة حول الأرشيف الفلسطيني، وسيتم تنظيم ورشات أخرى قريباً.

وأضافت المدبوح: "أن اختيار مدربي الورشات يأتي وفق معايير محددة،  ومن خلال لجنة علمية يتم تشكيلها لهذا الشأن".