أكثر من ٥٠ ألف طالب وطالبة يطبقون لبنات التعلم بداية العام الدراسي الجديد

يستعد مركز التعليم المستمر، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، لتوسيع تطبيق "لبنات التعلم" لتشمل أكثر من 300 مدرسة في المرحلتين الأساسيتين الدنيا والعليا مع بداية العام الدراسي الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠ ما يعني تطبيق اللبنات على أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة في المدارس الفلسطينية المختلفة. 

ووصف مدير وحدة الإبداع في التعلم في مركز التعليم المستمر د. أسامة الميمي، هذه الخطوة بمرحلة " المأسسة للبنات التعلم" حيث يجري تشكيل فريق وطني مشترك بين الجامعة والوزارة لضمان تحقيق الهدف الأكبر من المشروع وهو "معلمون يصنعون المعاني وطلاب ينتجون المعرفة".

جاء هذا خلال ورشة عمل مكثفة "لتدريب المدربين" عقدها المركز في مدينة أريحا بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وبدعم من مؤسسة اليونيسف، واستهدفت 33 مشرفاً ومشرفةً من كافة مديريات التربية والتعليم استمرت على مدار ثلاثة أيام متتالية.

بدوره أكد الأستاذ مدير عام المتابعة الميدانية والاشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي أيوب عليان على أهمية جهود طاقم وزارة التربية والتعليم وأثنى على عمل المشرفين الذين يتابعون عملية تطبيق اللبنات في الميدان، ووضح ان نهج لبنات التعلم سيساهم في تحقيق تعلم ابداعي عميق ويواكب التطورات العصرية والتكنولوجية.

وأشاد رئيس قسم الاشراف للمرحلة الاساسية في الوزارة الأستاذ عاهد عياش، بمخرجات لبنات التعلم حتى اللحظة، حيث اعتبر أنها تساهم بمساعدة المعلمين على إيجاد ممارسات جديدة وخلاقة تعزز من مهارات الطلبة الحياتية إلى جانب إشراكهم في عملية إنتاج المعرفة وعدم الاكتفاء بتلقيها.

وعن تجربتها الشخصية، تحدثت المشرفة سحر الزماعرة عن أبرز مخرجات لبنات التعلم معتبرة أنها "كنز يجب الاستثمار فيه والحفاظ عليه" كونها تخلق بيئة عملية ومعنوية محفزة للطالب والمعلم على حد سواء وذلك "نتيجة لغة الخطاب المختلفة بين الطرفين والبحث الدائم عن ربط المعرفة بالسياقات الحياتية اليومية" ما يجعل من عملية التعلم عملية ممتعة ومحفزة.

وأفصح د. الميمي عن الحلم الذي تحمله لبنات التعلم بين طياتها وهو "هدم الجدار الفاصل بين المدرسة والحياة في ذهن الطالب لتصبح المدرسة امتداداً لتفاصيل الحياة اليومية التي يحبها" مشيراً إلى أن بوادر هذا الحلم بدأت بالتحقق وإن طالت الرحلة.